الأقباط متحدون - مـبــــارك: الأقباط وقفوا سدًا منيعًا في وجه المؤامرة الكبرى
  • ٢٠:١٦
  • الجمعة , ٩ يونيو ٢٠١٧
English version

مـبــــارك: الأقباط وقفوا سدًا منيعًا في وجه المؤامرة الكبرى

٤٧: ٠٢ م +02:00 EET

الجمعة ٩ يونيو ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتب : محرر الأقباط متحدون
قال الدكتور محـمـــــد مـبــــارك في مقال له تحت عنوان عروبةُ الأقباط في مصر وقوميتُهم بموقع أخبار الخليج أن المذبحة البشعة التي ألمت بعدد من أقباط مصر بالمنيا، والتي تبنّى ما يسمى «تنظيم الدولة» المسؤولية عنها، كانت محاولة لضرب أحد المكونات الوطنية الصلبة في مصر. أقباط مصر كانوا سببًا رئيسيًا في سقوط خطة إقحام الجيش المصري في مواجهة مع الشعب إبان أحدث 2011. وكانوا سببًا في سقوط حكم تنظيم «الإخوان» في 2013. حينما وقفوا سدًا منيعًا في وجه المؤامرة الكبرى التي أريد لها أن تطيح بمنظومة الحكم المصرية بأكملها في يد تنظيم ديني متطرف متعطش للسلطة ولسفك الدماء.

على عكس ما كان البعض يظن، فإن أقباط مصر بتوجهاتهم الوطنية والقومية الرافضة لمشاريع «الدمقرطة» في الشرق الأوسط عمومًا وفي مصر خصوصًا، وما يعنيه ذلك من تمكين جماعات راديكالية من الحكم على حساب أمن واستقرار وسلامة مقدرات دول وشعوب المنطقة، قد أسدوا بذلك (والحديث عن الأقباط) خدمة كبرى للدول العربية وشعوبها. لقد ساند الأقباط الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حينما قرر ومعه الجيش والشعب المصري وضع حد ونهاية لتنظيم «الإخوان» الذي لم يُفلح في إدارة وزارة واحدة في الحكومة المصرية، في حين برع في ضرب أمن مصر القومي من خلال استقدام الحرس الثوري الإيراني لاستشارته في تأسيس جهاز أمني مواز لوزارة الداخلية، ومحاولة عقد صفقات الخيانة مع أعداء مصر.

لذلك، فإن استهداف الأقباط في مصر لا يأتي من فراغ، وليس عملا يهدف إلى هدر الدم في مصر فحسب، بل هو يرمي إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير. إن ما يراد لأقباط مصر هو أن يعيشوا دائمًا في خوف وهلع، وأن يخشوا من المسلمين من حولهم حتى يتجهوا بشكل طبيعي نحو عزلة وانفصال عن المجتمع المصري، ليكونوا مشروع انفصال مستقبلي، وحتى يكون الوضع في مصر أشبه ما يكون بالطائفية الدينية التي تضرب إسفين الشقاق والبعد بين المسيحية والإسلام، تمامًا كما هو الحال في الهند (مثلا) حيث التناحر الديني بين طبقات المجتمع على أساس طائفي راسخ منذ عقود طويلة.