الأقباط متحدون - وكيل الأزهر: الأزهر تكفل بتصحيح مفاهيم داعش الخاطئة في مؤتمره العالمي بـ 2014
  • ٠٧:٠٣
  • الاربعاء , ١٢ ابريل ٢٠١٧
English version

وكيل الأزهر: الأزهر تكفل بتصحيح مفاهيم داعش الخاطئة في مؤتمره العالمي بـ 2014

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٢٦: ٠١ م +03:00 EEST

الاربعاء ١٢ ابريل ٢٠١٧

د عباس شومان
د عباس شومان

كتب – محرر الأقباط متحدون
قال د عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أن الشريعة الإسلامية سعت إلى تحقيق الأمن والطمأنينة في حياة الأفراد والمجتمعات، وإنه على الرغم من تعدد صور الإرهاب المعاصر، إلا أن الشريعة الإسلامية لم تتوان في حسم مادة شره.

وتابع شومان في مقاله: حديثنا هنا عن الجماعات الإرهابية التي انتهجت العنف وترويع الآمنين مسلكًا لتحقيق مآربها التي لا علاقة لها بالرسالات السماوية، مستغلين العاطفة الدينية للشباب المسلم، لرفع راية الإسلام، ومقاومة طغيان الحكام، ليعم العدل وينعم المسلمون بخيرات بلادهم، دون تفرقة بين فئة وأخرى!
وحقيقة الأمر أن هذه الجماعات لا تنطلق من منطلقات دينية، ولا تسعى لخير الإنسانية كما تدعي، وحالهم بالنظر والتدقيق لا يخلو من أحد ثلاث فرق:

الفريق الأول: جماعات جاهلة بأحكام دينها، تلقت علمها على أيدي منتمين لتيارات متشددة تمسكت بظاهر النصوص دون فهم أو تدبر لما تحويه بواطنها، والفريق الثاني: هم جماعات ذات توجهات سياسية تتخذ من الدين وسيلة للسيطرة على مقاليد الحكم؛ والفريق الثالث: بعض المرتزقة الذين استغلهم من يحملون عداءً تاريخيًا للإسلام والمسلمين، ولا يملون من محاولات السيطرة على ثروات المنطقة العربية تحديدًا، مستخدمين في ذلك بعض المضللين وكذا الجشعين والعاطلين أو المهمشين في مجتمعاتهم، وذلك بتحقيق متطلباتهم التي هي في معظمها مالي واجتماعي في مقابل تنفيذ ما يؤمرون به، فهم أشبه بالدمى في أيدي هؤلاء الأعداء التاريخيين يحركونهم كيفما شاءوا.

 في تطور نوعي لسبل المواجهة بين هؤلاء الأعداء وبين دول المسلمين. وقد حمل هؤلاء الأعداء هذه الأذرع بأسلحة فكرية ومفاتيح فتن لا تقل خطورة عن أسلحتهم العسكرية، بل دربوها على استخدام تلك الأسلحة الفكرية تدريبا متقدما يوازي التدريب العسكري الأكثر تقدما. وفي مقدمة هذه الجماعات، بل هي الممثل الرسمي لهذا الفريق، تنظيم داعش الإرهابي الذي صنعه الغرب وزرعه في المنطقة العربية.

ووصف هذا التنظيم بالمفسدين في الأرض المحاربين لله ورسوله، وإسقاط أحكام الحرابة عليه هو الأولى والأكثر انطباقًا على هذا التنظيم المجرم.

داعيًا الدول الإسلامية لاتخاذ جميع التدابير التي من شأنها القضاء على هذا التنظيم المجرم، وبسط الأمن والسلام على المجتمعات التي روعوا فيها الآمنين وأهدروا دماء الأبرياء ونهبوا أموال الأجيال وهتكوا أعراض الحرائر، كل ذلك من خلال التدليس على الناس وبخاصة شباب المسلمين بتحريف مفاهيم بعض المصطلحات الإسلامية كالخلافة، والجهاد، والدولة الإسلامية، وغير ذلك من مفاهيم تكفل بتصحيحها «مؤتمر الأزهر العالمي لمواجهة التطرف والإرهاب» الذي عقد في القاهرة في الثالث والرابع من ديسمبر عام ٢٠١٤م.

مضيفًا: كما تذرعوا ببعض روايات مدسوسة وأخرى ضعيفة وردت في تراثنا من باب إضفاء الشرعية على أفعالهم الإجرامية كالذبح والحرق لضحاياهم، وهو لعمري زعم باطل وتأويل ساقط سنتناوله بالتفنيد في مقالات لاحقة.