الأقباط متحدون - وزيرة التضامن تدعو لخطاب ديني سمح للشباب
  • ٠٢:٥٤
  • الثلاثاء , ٢٨ فبراير ٢٠١٧
English version

وزيرة التضامن تدعو لخطاب ديني سمح للشباب

٢١: ٠٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠١٧

وزيرة التضامن
وزيرة التضامن

* الأنبا أبوللو أسقف  جنوب سيناء: الخطاب الديني مسئولية كبيرة وأمانة ولابد من توعية الخطيب أولا قبل البحث عن تجديد  الخطاب الديني.
*عبد الله النجار: تقنين ضوابط الحديث والإفتاء في الدين وإصلاح التعليم بما يساعد على تكوين العقل القادر على الحوار والفهم.

كتبت – أماني موسى
ترأس المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، صباح اليوم الثلاثاء، الجلسة الرابعة التي انطلقت فعالياتها في بداية اليوم الثاني من المؤتمر الوزاري العربي المنعقد بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب  سيناء في الفترة (27-28 فبراير 2017) حول "الإرهاب والتنمية الاجتماعية: أسباب ومعالجات".

حضر الجلسة كلاً من غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، ومجموعة من وزراء الشئون الاجتماعية العرب، والوفود المرافقة لهم، وممثلي  الأزهر الشريف والكنيسة.

تضمنت الجلسة عرض ورقة عمل من تقديم الدكتور عبد الله النجار أستاذ الشريعة الإسلامية والقانون بجامعة الأزهر بعنوان "نحو خطاب ديني معاصر يساهم في مواجهة الإرهاب وينمي فكر التسامح لدى الشباب".

وفى ملخص ورقته البحثية، أوضح الدكتور عبد الله النجار، أن الإرهاب أصبح يشكل خطرًا دوليًا، لافتًا إلى أنه من المعلوم أن الإرهاب يبدأ بفكرة مشوهة تنسب إلى الدين وتولد من الفهم المنحرف لأدلته ومبادئه، ولهذا كانت الحاجة ماسة إلى خطاب ديني معاصر يسهم في مواجهة الإرهاب وينمى فكر التسامح لدى الشباب.

وأكد أيضًا على ضرورة تجديد الخطاب الديني بما يلائم استيعاب المفاهيم الخاطئة والرد عليها بأسلوب منطقي يجابه الواقع ولا يغرق في التفصيلات النظرية البعيدة عنه.

من جانبه أكد الأنبا أبوللو أسقف جنوب سيناء في مداخلة ألقاها نيابةً عن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الخطاب الديني مسئولية كبيرة وأمانة، وليس كل من يقتنى علمًا يصلح لاعتلاء المنبر، فالدين مملوء بالفضائل، ورجل الدين لا بد أن يتحلى بالفضائل، "فعندما يتكلم عن المحبة يكون نفسه عنوانًا للمحبة؛ ليتعلم الناس منه كقدوة له، وإنه لا بد من أن نبحث عن نوعيه الخطيب أولا قبل البحث في تجديد الخطاب الديني".

ومن جانبه، أوضح الدكتور أسامة الحديدى عضو المكتب الفنى لوكيل الأزهر الشريف، أن عنوان المؤتمر "الإرهاب والتنمية" جمع بين كلمتين متناقضتين فالإرهاب تخويف وترويع والتنمية تشجيع وأصل وعطاء ومنح ودعم، مشيرا أن مواجهة الإرهاب يتطلب تكاتف وترابط كل المؤسسات المدنية والدينية لإخراج منتج صالح لمعالجة الآفات المجتمعية وتجفيف منابع الإرهاب وما يدعمه.