الغرب يبدأ الحصار الفعلى للاخوان.. بريطانيا تقرعلاقتها بالإرهاب ومشروع الكونجرس ينتظر مجيء ترامب.. "بان".. إقرار الإخوان جماعة إرهابية يؤثر على حرية تحركاتها دوليا

خلال الـ "24" ساعة الماضية زادت التصريحات بشأن ادراج الاخوان كجماعة ارهابية وانها باتت تمثل خطرا وتهديدا على الأمن القومي الأمريكي وربما الغربي، بحسب التصريحات التي أدلي بها الدكتور مايكل مورجان الباحث بمركز لندن للدراسات السياسة والإستراتيجية ومقدم برنامج النبض الأمريكى الذي قال إنه نسق مع مكتب السيناتور تيد كروز وعضو الكونجرس لويى جومارت اللذين قدما مشروع قانون لمجلس النواب الأمريكى لإدراج جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية وعقد مؤتمرًا داخل الكونجرس الأمريكى لتعضيد تمرير القانون الذى تقدما به وكان ثانيها هو تصريح ريك تيلرسون المرشح لتولي منصب وزير الخارجية في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي قال إن إدارته ستضع جماعة الإخوان المسلمين ضمن المنظمات التي تمثل ما سماه الإسلام المتطرف جنبا إلى جنب مع تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة فهذه التصريحات وتأكيدات ترامب أيضا على أن الاخوان أساس داعش والتنظيمات الارهابية المتطرفة وقبلها اقرار لندن بان الاخوان لها علاقات وصلات بالتطرف وبعضها مشروع الكونجرس وبعدها هذه التصريحات يؤكد على ان الاخوان في طريقها للحصار من قبل الغرب.

دول أوروبية بحثت ادراج الاخوان كجماعة ومنظمة ارهابية
بريطانيا رغم أنها صنعت الجماعة من خلال جهاز المخابرات البريطانية "الام اي سكس" الا أنها كانت قد فتحت تحقيقا بخصوص ادراج الاخوان كمنظمة ارهابية العام الماضي وكانت البداية من تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي قال فيها إن بلاده ستكثف المراقبة على الآراء والأنشطة التي يروج لها أعضاء تنظيم الإخوان وشركاؤهم وأنصارهم في الخارج مؤكدا أنه ثبت بعد مراجعة أجرتها الحكومة البريطانية ارتباط الجماعة الوثيق بالتطرف المشوب بالعنف وأن هناك قطاعات من الإخوان المسلمين لها علاقة مشبوهة بقوة مع التطرف المشوب بالعنف وأصبحت الجماعة كفكر وكشبكة نقطة عبور لبعض الأفراد والجماعات ممن انخرطوا في العنف والإرهاب.

ولكن في النهاية بات قرار بريطانيا هو الابقاء على ارتباط جماعة الإخوان بالإرهاب من دون إصدار قرار بحظرها أمر مستغرب ويثير المزيد من علامات الاستفهام على علاقة بريطانيا بالجماعة التي أضحت تمثل تهديدا لاستقرار دول عدة في المنطقة الأمر الذي جعل كثيرين يطلقوا عليها لندنستان اي مأوى للقيادات الارهابية سواء من مصر أو غيرها من الدول.

وبعد بريطانيا قامت الولايات المتحدة الأمريكية باتباع نفس الخطوات والأسلوب مع جماعة الاخوان حيث صرح عضو الكونجرس الأمريكي لوي جومارت عن ولاية تكساس أن قانون إدراج الاخوان المسلمين كجماعة إرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية من المفترض تمريره في الكونجرس في الشهور القليلة القادمة فهوعلى ثقة كاملة ان دونالد ترامب سوف يمرر القانون فور التصويت عليه في مجلس النواب ومجلس الشيوخ بعد تنصيبه رسميا في 20 يناير المقبل أي بعد قرابة ما يقرب الأسبوع ومن ثم توالت التصريحات بالأمس سواء من خلال وزير الخارجية الجديد في عهد ترامب وكذلك مايكل مورجان الباحث بمركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية اللذين اكدا على تطرف وارهاب وخطورة الاخوان.

وسائل انقاذ الجماعة
لعل جماعة الاخوان ستحاول اللجوء لوسائل وأدوات للهروب من ادراجها كمنظمة ارهابية منها على سبيل المثال محاولة توسط القرضاوي لدى قطر التي ستسعى لزيادة التقارب مع ترامب عبر زيادة الاستثمارات القطرية في امريكا بشكل غير مسبوق كما أنها من الممكن أن تلجأ الى شخصيات مصرية كانت لها علاقات قوية بالغرب منها على سبيل المثال الدكتور محمد البرادعي .

مستقبل الجماعة في الغرب بعد ترامب
قال الباحث في شئون الحركات الاسلامية أحمد بان بأن اقرار الكونجرس فعليا بأن الاخوان جماعة ارهابية سيضيق الخناق عليها من خلال حركات التنقل والسفر لأوروبا والغرب ولكن قد تكتفي أمريكا بما فعلته بريطانيا باقرار صلة التطرف والارهاب والعنف بالجماعة دون اعتمادها بشكل رسمي .

وأكد بان أن في حالة اعتماد قرار الاخوان كجماعة ومنظمة ارهابية فعملية الحصار تتوقف على موقف كل دولة ومصالحها مع الجماعة ورجال أعمالها واستثماراتهم لان العلاقات والقرارات بين الدول والجماعات تربطها المصالح والأهداف المشتركة مشيرا الى أنه بلاشك في النهاية بأن الجماعة تعاني أزمة وصراعات حقيقية وأصابها الوهن نتيجة ما حدث للتنظيم الأم في مصر.