الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. لقاء سرى 7 ساعات بين الاخوان والسفارة البريطانية
  • ٠٥:١٦
  • الثلاثاء , ١٠ يناير ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. لقاء سرى 7 ساعات بين الاخوان والسفارة البريطانية

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٠٦: ٠١ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠١٧

لقاء سرى 7 ساعات بين الاخوان والسفارة البريطانية
لقاء سرى 7 ساعات بين الاخوان والسفارة البريطانية

فى مثل هذا اليوم 10 يناير 1954..
ذهب الاستاذ حسن العشماوى العضو العامل بجماعة الاخوان المسلمين واخو حرم منير الدله الى منزل مستر "كريزويل"..الوزير المفوض بالسفارة البريطانية بالقاهرة ..ب "بولاق الدكرور "الساعة السابعة صباحا ثم عاد لزيارته ايضا فى نفس اليوم فى مقابلة دامت من الساعة الرابعة بعد الظهر الى الساعة الحادية عشرة من مساء نفس اليوم ..

كان اللقاء فى مثل هذا اليوم "10 يناير 1954 "..وجاء فى توقيت مفاوضات ثورة 23 يوليو 1952لجلاء الاحتلال البريطانى عن مصر..من سابقة وراء ظهر الثورة وكان اللقاء ضمن سلسلة لقاءات

بين جماعة الاخوان وبريطانيا..
تحدث عنها مجلس قيادة الثورة فى بيان له اصدره بعد قرار حل الجماعة على اثر قيام عناصرها بتحويل حرم جامعة القاهرة الى ساحة اقتتال وحرب ..بالاعتداء على معارضيهم بالكرابيج والعصى ..يوم 12 يناير 1954..وتعرض البيان الى مواقف الجماعة دااخليا وخارجبا ومن ضمنها اتصالتها مع الانجليز..واعتبر البيان ان لقاء "10يناير".."حلقة ثانية تكمل الحلقة الاولى التى روى تفاصيلها الدكتورمحمد سالم فما هى الحلقة الاولى ؟؟ومن هو محمد سالم؟؟..

فى مايو 1953 ووفقا ل"بيان مجلس قيادة الثورة ".."حدث اتصال بين بعض الاخوان والمرشد وبين الانجليز عن طريق الدكتور محمد سالم الموظف بشركة النقل والهندسة ..وعرف جمال عبد الناصر من حديثه مع حسن العشماوى فى هذا الخصوص انه حدث حدث اتصال فعلا بين الاستاذ منير الدلة وصالح ابو رقيق ممثلين للاخوان وبين مستر ايفانز المستشار الشرقى للسفارة البريطانية ..وعندما التقى جمال مع المرشد اظهر له استيائه من اتصال الاخوان بالانجليز ..ومناقشة القضية الوطنية معهم الامر الذى يدعو الى تضارب القول واظهار البلاد بمظهر الانقسام "..

يضيف البيان انه لما استجوب الدكتور محمد سالم عن موضوع اتصال الانجليز بالمرشد ومن حوله فقال :"ان القصة ابتدأت فى وقت كان وفد المحادثات المصرى (مباحثات الجلاء) وفى ابريل 1953 اتصل القاضى جرهام بالسفارة البريطانية وطلب منه ان يمهد مقابلة بين مستر ايفانز المستشار الشرقى للسفارة البريطانية وبعض قيادات الاخوان وانه اى محمد سالم امكنه ترتيب مفابلة فى منزله بالمعادى بين منير الدلة..وابو رقيق وبين المستر ايفانز ..وتناول الحديث موقف الاخوان من الحكومة وتباحثوا فى تفاصيل القضية المصرية ورأى الاخوان وموقفهم منها..ثم قال الدكتور محمد سالم انه فى رأى قادة الاخوان ..ان عودة الانجليز الى القاعدة البريطانية وقت خطر الحرب ..وان الى يقررخطر الحرب هى هيئة الامم المتحده ولعل هذا هو السبب فى تمسك الانجليز بهذا الرأى الذى لم يوافق عليه الجانب المصرى..للمفاوضات ..

وكانت هذه الاتصالات موضع مناقشة فى محكمة الشعب التى حاكمت الاخوان فى قضيتهم محاولة قتل عبد الناصر فى ميدان المنشية بالاسكندرية اتضح كثير من الحقائق حولها فالبكباشى عبد المنعم عبد الرؤوف قابل ايضا موظفا بسفارة اجنبية واخبره بانه يتحدث باسم الاخوان ومرشدهم وانهم سيتولون الحكم عنوة ..وانهم بعد الاستيلاء على الحكم سيشتركون فى حلف عسكرى ضد الشيوعية لان الاسلام

يحضهم على ذللك وان هذا الحلف لن يتحقق مادام عبد الناصر على قيد الحياة ..

وقد تمت هذه الاتصالات وفقا للاستراتيجية البريطانية التقليدية "فرق تسد"..التى تهدف لاكتساب وسيلة للتاثير على النظام الجديد فى سعيه لتآمر الانجليز مع الاصوليين ..!!