الأقباط متحدون - طبيب: إحدى مصابي هجوم العريش قالت لي أنا صائمة ويا رب يكون إفطاري عند الله
  • ٠١:١٦
  • الاثنين , ٩ يناير ٢٠١٧
English version

طبيب: إحدى مصابي هجوم العريش قالت لي "أنا صائمة ويا رب يكون إفطاري عند الله"

أخبار مصرية | الوطن

٢٣: ٠٨ م +02:00 EET

الاثنين ٩ يناير ٢٠١٧

د.مصطفى ادم
د.مصطفى ادم

 أعرب الدكتور مصطفى محمود آدم، رئيس قسم الجراحة بمستشفى العريش العام، عن حزنه واستيائه من العملية الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن في شمال سيناء، صباح اليوم، وأسفرت عن استشهاد 7 مجندين ومواطن مدني.

 
وكتب آدم، عبر صفحته على "فيس بوك": "يوم دامٍ آخر فيكي يا عريش.. تختلط فيه المشاعر من حزن الناس لرؤية الدماء والأشلاء، ولا مبالاة من آخرين تعودوا على المشهد، وشهامة من آخرين بالمساعدة الفعلية لعمل شيء يفيد المصابين".
 
وأشار رئيس قسم الجراحة إلى روعة الإيمان بالله والصبر والاحتساب عند الآخرين، موضحا: "أقصد الحالة التي اشتغلتها وهي سيدة في أواخر العقد الثالث من العمر مصابة بطلق ناري في منتصف البطن، قالت لي (أنا صائمة ويا رب يكون إفطاري عند الله)، فقلت لها مازحا ولتهدئتها معلش يا حاجة خلِّي الإفطار السماوي في يوم تاني، ده أنا اللي هاعملك العملية، وأنا مش هاسامح نفسي لو روحتي وأنا معاكي".
 
ويقول الدكتور مصطفى: "بدأت العملية وسبحان الله، السيدة مؤمنة فعلا، وكانت أمورها ميسرة برغم أن الرصاصة أحدثت تهتكات شديدة بالأمعاء، ومسار الأمعاء ونزيف داخلي كبير، إلا أن كل ذلك قد قمت بإصلاحه بطريقة رائعة دونما أن يتم استئصال أي جزء من جسمها، وفي النهاية استخرجت الرصاصة من البطن من الخلف، وتمت عمليتها بنجاح شديد فرحت له جدا، أنا وجميع من ساعدني".
 
ويضيف رئيس قسم الجراحة: "لا أدري هل السيدة ستفرح بالنجاة أم تحزن لعدم نيل الشهادة، المهم أنني أديت واجبي على أكمل وجه"، ويتابع بقوله: "بعدها أحضروا لي سيدة من رفح مصابة بطلق ناري في الصدر، وأجريت اللازم لها وهي عملية تركيب أنبوبة صدرية وحالتها بعد العملية ممتازة، ثم أحضروا طالبة من جامعة سينا بها جروح بالرأس من نتيجة الانفجار، وتم عمل اللازم لها، أي نعم حالاتي اليوم كلها ستات، ولكن ده نصيبي والحمد لله، وأخيرا يا سينا ويا عريش اهدوا شوية، إحنا اتهد حيلنا".
 
وكتب "آدم"، في نهاية كلمته: "رحم الله من ماتوا فهم عند الله أفضل كثيرا، هم شهداء بإذن الله واللهم اشفِ جميع المصابين وكن معهم يا رب، والدعاء لكل يد طاهرة تبني ولا تهد وتداوي ولا تضر".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.