الأقباط متحدون | إسلاميو مصر يطمحون في السلطة بشرعية «سنوات الاضطهاد»
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٤٢ | الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٢ | ١٥ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٩٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

إسلاميو مصر يطمحون في السلطة بشرعية «سنوات الاضطهاد»

الشرق الاوسط | الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٢ - ٣٧: ٠٩ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

مؤيدوهم: قدموا لنا الخدمات ومن حقهم الوصول للحكم
ويقول إسلاميون منتمون لجماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي إن القوى الإسلامية وتيار الإسلام السياسي اضطهدوا في مصر كثيرا حتى قبل ثورة 1952، وأنه آن الأوان ليصلوا إلى حكم البلاد، مشيرين إلى نجاحهم في اختبار الديمقراطية أمام الصناديق، وأن الشعب المصري متدين بطبعة وأعطاهم أصواته في الاستحقاقات الانتخابية؛ التي بدأت باستفتاء على الدستور في التاسع عشر من مارس (آذار) من العام الماضي، مرورا بانتخابات تشريعية ورئاسية كان لهذا التيار الغلبة فيها كما أقر صندوق الانتخابات، على حد قولهم.صورة ارشيفية

ويقول مؤيدو التيار الإسلامي في مصر إن المؤسسة الحاكمة التي يقودها الجيش لا ترغب - فيما يبدو - في السماح لتيار الإسلام السياسي، وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين التي كانت محظورة منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بالحصول على سلطة كاملة.. وإن حل مجلس الشعب المنتخب وتأجيل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية يثيران الريبة بخصوص مصداقية المجلس العسكري الحاكم في انتقال سلس نحو الديمقراطية.

وقال محمد عبد الناصر (49 عاما)، وهو ملتح كان يتظاهر بالأمس في ميدان التحرير بوسط القاهرة: «نحن ظُلمنا كثيرا واُضطهدنا من قبل الأنظمة السابقة؛ ومن حقنا الآن أن نصل للحكم».

وواجهت الحركة الإسلامية منذ ظهورها عقبات كبيرة من قبل الأنظمة الحاكمة في مصر، بدأت بصراع بين الملك فاروق الأول وجماعة الإخوان المسلمين التي أنشئت عام 1928، ثم مواجهات بين الجماعة وقيادات ثورة 1952، تلا ذلك اصطدام نظام السادات بالجماعة الإسلامية والجهاد الإسلامي، ثم إبعاد نظام مبارك للتيار الإسلامي ووضعه - في خانة المحظور - خارج المشهد السياسي في مصر.

لكن التيار الذي ظل حبيس المساجد أو المعتقلات، أعادته ثورة 25 يناير بقوة إلى تصدر الحالة السياسية المصرية طوال الستة عشر شهرا الماضية، مواجها ما يقول إنها عقبات تصل حد الصراع مع المجلس العسكري الذي لا يريد توليهم لحكم البلاد، حتى لو كانت بطريقة ديمقراطية.

ويقول مجدي أحمد حسين، رئيس حزب العمل الإسلامي (المجمد نشاطه منذ عام 2000): «المجلس العسكري يريد أن يستأثر بالسلطة. كانوا يحكمون البلاد من وراء الستار، الآن هم دولة داخل الدولة»، وتابع حسين: «الجهاد والنضال ساعدا التيار الإسلامي على الوصول للناس، وبالتأكيد جاءت ثماره إيجابية. ولكن على هذا التيار أن يمارس العمل السياسي بكفاءة عندما يتمكنون من السلطة - إذا تمكنوا منها - لأن نضالهم لن يغفر لهم إذا وصلوا إلى السلطة ولم يحرزوا تقدما ويساعدوا الناس على تحقيق ما يتمنون».

من جانبه أكد حمدي حسن، القيادي الإخواني، أن نضال الجماعة لأكثر من 80 عاما جعل المواطن المصري يصر على انتخاب الجماعة والتيار الإسلامي بشكل عام في كافة الاستحقاقات الانتخابية منذ الثورة، وقال: «ثمرة نضالنا تصب في وعي وإدراك الناخب المصري. حصلنا على الأغلبية في البرلمان، والمؤشرات الأولية في الرئاسة تشير إلى تقدمنا على الرغم من محاولات التشويه التي طالت الإسلاميين».

وأضاف: «المصريون شعب متدين، مسلمون أو مسيحيون. والصراع السياسي الآن يتمثل في رغبة المجلس العسكري في أن يستمر في وضعه رغما عن إرادة الشعب.. وتم فصل مجلس الشعب المنتخب عن السلطة التنفيذية وأصبح عاجزا، والآن انتخابات الرئاسة من الممكن أن تفرز رئيسا بلا صلاحيات.. لكننا أبدا لن نقبل برئيس منقوص الصلاحيات».

وتقول أمنية السيد (51 عاما): «الإخوان يقدمون لنا الخدمات ونعرفهم أكثر مما نعرف الحكومة»، وتتابع أمنية، التي تقطن بإحدى المناطق الريفية بصعيد مصر: «نحن فلاحون وليس لدينا دخل ثابت.. كل ما نعرفه أن الإخوان يقدمون ما لا تقدمه لنا الحكومة».

ويقول ناجح إبراهيم منظر الجماعة الإسلامية: «نضال الإسلاميين نضال دعوة وتربية، وأيضا نضال سياسي.. ولكن مشكلة النضال السياسي أنه يصطدم بالصراع على السلطة، وهو الصراع الذي أبعد الحركة الإسلامية عن المشهد السياسي المصري طوال هذه السنوات».

وأضاف إبراهيم، الذي يعتبر منظر الجماعة التي أقرت مراجعات فكرية وتصالحت مع النظام السابق بعد أن نبذت العنف: «الناخب يحتك بالإسلاميين ويرى بذلهم وتضحياتهم ويريد التغيير، ولكن الجيش يرفض أن يتولى (تنظيم) إسلامي مؤسسات الدولة - خاصة المخابرات والجيش - لأنه يعلم أن هذا التنظيم سيجعل هذه المؤسسات عقائدية كالحرس الثوري والجيش الإيراني».

وتابع: «أدعو الإخوان إلى الموافقة على وجود رئيس منقوص الصلاحيات، وألا يوجهوا خطابا انتقاميا أو التركيز على محاسبة الآخرين عند وصولهم للسلطة، وانتهاج خطاب تسامحي. وبمرور الوقت يمكنهم إثبات خطأ ظن الآخرين بهم، لأن هناك الكثيرين - ليس فقط في الداخل، ولكن في الخارج أيضا - لا يريدون وصول الإسلاميين إلى الحكم ويتخوفون منهم».




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :