الأقباط متحدون | الأرثوذكسية المقطمـيّة هي الحل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٠٠ | الجمعة ١٦ ديسمبر ٢٠١١ | ٦ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦١٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الأرثوذكسية المقطمـيّة هي الحل

الجمعة ١٦ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : هاني شـهدي

مرت اكثر من ٢٠١١ عاماً على ظهور ملاك الرب ليوسف النجار " قم و خذ الصبى و امه و اهرب الى مصر و كن هناك حتى اقول لك .مت.٢-١٣" و فى الايقونة التذكارية الرمزية الموجودة فى معظم كنائسنا لرحلة العائلة المقدسة لارض مصر نري الطفل يسوع و القديسة العذراء مريم و القديس يوسف النجار و الدابة حيث نري :-

-الطفل يسوع: يمثل أطغال صغار لا حول لهم و لا قوة ولِد فوجد نفسه مضطهد بغير ذنب هكذا الكنيسة مضطهدة منذ ولادتها ،و كما رسم الله بيده خطة الخلاص والأمان للطفل يسوع ولم يتركه وضعفه هكذا يجب أن تثق الكنيسة واولادها في ذراع الله القديرة لانقاذهم.

 

-العذراء مريم: تمثل الام الحنون التى تحب و تحتضن و تفتح ذراعيها للجميع و لم تترك ابنها وحيدا امام الاضطهاد بل وقفت بجانبه طول الرحلة هكذا الكنيسة أيضاً.

-يوسف النجار: قائد رحلة الهروب العظيم يمثل القادة والرعاه الروحيين،حيث أعطاه الله ذهناً يقظا في استقبال اشارة الملاك بالهروب،وهذا ما نصلي ليعطيه الرب لرعاتنا حيث استقبال الأشارات السمائية بطريقة خاطئة يؤدي بالرعاة وبالشعب الى الهروب من اضطهاد الى اضطهاد جديد دون أن ندري.

-الدابة أو "الأتان" : كما هو غالباً مرسوم بالصورة، وقد كرمه السيد المسيح مرتين بالجلوس فوقه ، مرة في الأحتفال العظيم بدخول أورشليم ومرة في الهروب العظيم لارض مصر،فهو هنا يمثل وسيلة الأنتقال والهروب من أرض الخوف الى أرض الأمان وأرى هنا أنه مجازاً "الصلاة" (مع احترام فارق التشبيه) حيث لها نفس المفعول .أثناء الرحلة الشاقة بالتأكيد تبادل الجميع ركوب الدابة على عكس ما نري فى الصورة جلوس الطفل يسوع بمفرده فوق الدابه ممايشيرالى حاجة الجميع للصلاة:- رب الاسرة وهوالقادة - الام وهي الرعاه -الطفل يسوع الصغير و هوالشعب الضعيف .

 

* الان و بعد مرور ٢٠١١ سنة الى اين يهرب المسيحيون من مصر ؟ ... الى مصر . الله لا يغير كلامه.

على ما يبدو ان ملاك الرب أشار لقادة كنيسة المقطم و كل المؤمنين المتضايقين و قال لهم " قوموا خذوا ضيقكم و ضعفكم و اهربوا من مصر الى مصر ( المقطم تحديدا ) لان ال ....مزمعين ان يطلبوكم ليهلكوكم" .

وحيث اشتدت عصا التاديب شعر الجميع بالخطر،انصرف "الاخوه الاعداء" ليلا مضطرين الى جبل المقطم العالى ليرفعهم الرب فوق ظروفنا وصغائرنا وضعفاتنا وحيث كانت بدايه "حوار جديد مع الله"استمع الينا فكان ما يالى :-

١- اعادت الكنيسه الارثوذكسيه الى قلوبنا مفهوم "الكنيسه الام " بعدما اصبح مجرد مصطلح خاوى يتردد بين الحين والاخرليس له وجود على أرض الواقع, اثبتت انها مازالت قادره على احتضان اولادها (جميعا) تحت جناحيها وبث روح المحبه بينهم, بعدما جاء وقت شعر فيه الاخوه بتفرقه الام لاولادها وكانت بمثابه (مرات الاب) اقرب منه الى الام, مؤتمرات الكنيسه الارثوذكسيه (وخاصه بالفيوم) لتثبيت العقيده كانت اقرب ما تكون لتثبيت العقيده وتشويه الاخر, جاءت الارثوذكسيه المقطميه لتقول للجميع "كلكم اولادى". يوم ١١/١١/١١ جاء ليقول: ان اجتمع اثنين (ارثوذكس ،كاثوليك،انجيلين،بروتستانت/ ذكر وانثى -/ مسيحى او اخر يطلب وجه الرب) فهناك اكون انا فى وسطهم، فأنا للكل وقد كان .

 

٢- بدات الصلوات بالاجبيه الارثوذكيسه وانتهت بالقداس الارثوذكس وما بينهما كل التسابيح (وليس الترانيم) الانجيليه فى معظمها،ساندوتش روحى غذى قلوب الجميع. ارتفعت الايدى بالتصفيق احتفالا بالعريس ورفعت معها القلوب فوق كل خلاف واختلاف .وقد فوجئت حقاً بان التصفيق ورفع الإيدي كمظهر من مظاهرالأحتفال بالعريس "مش عيب ولا حرام".حفل العرس من حق كل مدعو أن يختار أو تختار لون بدلته أو فستانه الذي يرتديه أمام العريس بلحفل ويرتاح له،الله خلق التنوع فتحية للكهنة الأرثوذكس الفاهمين المنطلقين والشعب الحر غير المقيد.

٣- يوم الصلاه بالمقطم جاء بعد حوالى ٤٠ يوم من مذبحه ماسبيرو فجاء الى خاطرى ان كل هؤلاء " النصارى" اجتمعوا فى صوت واحد ليصرخو الى الله "اللهم يتّم اطفالهم ورمّل نسائهم ودمّر بيوتهم" هذا اقل واجب (بيني وبينكم: ده حقهم الطبيعي العين بالعين و السن بالسن على الأقل بقلوبهم), ولكنى حقا فوجئت بجمع النصارى يطلبون- وبأعلى صوت-المحبه والخير للاخر ويصلون من اجل مصر كلها" بارك بلادي "، محبتهم كانت اعلى من انتقامهم، فسألت نفسى هل هولاء مجانين ام مختلفين؟! ،حقا قدموا الوجه المشرق والراقى للمسيحيه بعيدا عن جاهلية الصحارى وعنترية القلوب،الحب يحيّي ام السيف يقتل .

 

٤- هربت العائله المقدسه على الأتان الصغير وزارت معظم ارض مصر فدلفت من الدلتا الى اقصى الصعيد وهذا ما اود ان يفعله المؤمنون المسيحيون فى مصر ويهربوا بصلواتهم الصغيره فى كل ارجاء مصر. قتل كل اطفال بيت لحم دون السنتين ليس لذنب فعلوه سوى انهم جاءوا بتوقيت ولادة الطفل يسوع , الحرية والخلاص له ثمن غالى. هكذا نحن المسحين دائما نحصد ثمار اخطاء لم نرتكبها ولكن يجب ان نتمسك ونهرب بإيمانناالذى يرفعنا من ارض الخوف والمذله." من مصر دعوت ابنى" فما زلنا اصحاب العرس والدعوه من صاحب العرس ولسنا أصحاب خوف وضيق.

 

٥- في كثير من المناسبات انتزعت كنيستنا الام رغماً عنا "خبز البنين" وقدمته ل-"الغرباء وعابري السبيل". استضافتهم بالابتسامات على موائدها فأكلوا وشربوا و"أنخلعوا" دونما كلمة شكر واحدة.غاب عنها أنهم "عابري سبيل" في حين اشتد وأرهق الجوع كثير من اولادها وكانوا في احتياج لكل "كسّرة خبز" فذهبوا ليسدوا جوعهم من "موائد الجوع" أو موائد "الشبع الكاذب" فلا نلومهم بقدر ما نلوم الام التي فضلت عابري السبيل على أصحاب البيت .فيما بعد ثورة يناير و"ثورة المقطم " نصلي أن ياخذ الأبناء مكانهم الطبيعي في حضن أمهم كأصحاب بيت ويطرح للغرباء حقهم الطبيعي من فتات الخبز الساقط.

٦- الله لم يصنف أولاده "متكلمين منابر و" متكلمين كراسي" ليس بالاهمية من أين تصلي ولكن الأهم الى أين تصلي وتصل صلاتك ؟. أكتوبر ٢٠١٠ وعلى بعد ٧٠٠ م أسفل سطح الأرض سمع الله لثلاثة وثلاثون عاملآ من عمال المناجم في شيلي من تبعات إنهيار المنجم الذي يعملون به والذي سد عليهم منافذ الخروج خارج المنجم وحصرهم في زاوية من زواياه لم يطلها الإنهيار صدفة ، انقذهم في معجزة فريدة بعد محنة دامت ٦٩ يوماً لم تري فيها عيونهم الشمس،على أي حال نحن مازلنا نري الشمس كل صباح.

 

تحية للقس/سامح موريس راعي الكنيسة الانجلية بقصر الدوبارة على إدراكه وتعليقه الواعي والفاهم لعدم امكانيه الحديث من فوق المنبر،وقد يكون الله نفسه قصد ذلك حتى يعلمنا كلنا درساً منسياً في التواضع، تحية أيضاً لكل الكهنة والمرنمين والخدام بكل الطوائف المصريين والعرب والأجانب والشعب المصلين المشاركين في هذا العرس جميــعاً...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :