محرر الاقباط متحدون
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري أن الحكومة تواصل العمل على إجراءات تحويل منظومة الدعم العيني إلى دعم نقدي، في خطوة تأتي ضمن جهود إصلاح منظومة الدعم وضمان وصوله بكفاءة وعدالة إلى مستحقيه. 
 
صرّح مدبولي بأن الأسبوع المقبل سيشهد عقد اجتماعًا حكوميًا خاصًا لمناقشة الانتهاء من الإجراءات التنفيذية المتعلقة بالتحول من الدعم العيني إلى النقدي، مشيرًا إلى أن هذا الملف يعد من أكثر الملفات الحساسية التي تتطلب دراسة دقيقة لضمان عدم تأثيره على الأسر ذات الدخل المحدود
 
 
أكد الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، تأييده المبدئي للتحول من منظومة الدعم العيني إلى الدعم النقدي، مشددًا في الوقت نفسه على أن نجاح هذه الخطوة مرهون بـ تهيئة الأجواء بالكامل قبل التطبيق، بما يضمن عدم تأثر المواطنين المستحقين أو حدوث أي اضطرابات في منظومة التموين.
 
 
جاء ذلك ردًا على سؤال الإعلامي أحمد سالم حول موقفه من الدعم العيني والنقدي، خلال مداخلة هاتفية للدكتور فخري الفقي ببرنامج «كلمة أخيرة» المذاع عبر قناة ON E، حيث قال:
 
 
«نعم أنا مع الدعم النقدي، ولكن يجب تهيئة الأجواء لتطبيق هذه المنظومة».
 
وأشار الفقي إلى تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والتي أكد خلالها أن لجنة العدالة الاجتماعية انتهت من إعداد الإجراءات التنفيذية المنظمة لعملية التحول، على أن يتم استكمال مناقشتها والانتهاء منها خلال الأسبوع الجاري، تمهيدًا لبدء التطبيق في إطار مدروس ومتدرج.
 
 
وأوضح رئيس لجنة الخطة والموازنة أن المنظومة التموينية مستقرة حاليًا، خاصة فيما يتعلق بدعم الخبز والسلع التموينية، لافتًا إلى أن الحكومة قامت بزيادة مخصصات الدعم بنسبة 19% خلال العام الحالي، لتصل إلى 160 مليار جنيه، مقارنة بـ 134 مليار جنيه في العام السابق.
 
 
وأضاف أن نحو 124 مليار جنيه من إجمالي الدعم مخصص لدعم الخبز، بواقع 5 أرغفة يوميًا لنحو 70 مليون مواطن، فيما يتم توجيه نحو 36 مليار جنيه لدعم باقي السلع التموينية.
 
 
وفيما يخص آلية التحول إلى الدعم النقدي، أكد الفقي أن تحديد المستحقين سيتم وفق قاعدة بيانات دقيقة تعمل الحكومة على تطويرها منذ ما يقرب من 10 سنوات، مشددًا على ضرورة تحديث هذه القاعدة بشكل دوري، سواء كل ثلاثة أو ستة أشهر، وربطها بمعدلات التضخم الصادرة عن البنك المركزي المصري، بما يضمن الحفاظ على القوة الشرائية للدعم.
 
 
كما أوضح أن منظومة الدعم النقدي ستشمل الخبز أيضًا، مشيرًا إلى أن صرف الدعم سيكون في صورة «كارت نقود رقمية»، بما يتماشى مع توجه الدولة نحو التحول الرقمي. وقال في هذا السياق:
 
 
«في ظل العصر التكنولوجي، من المفروض أطمن المستحق وأقوله: أنت لك مبلغ محدد… بقسّم الـ124 مليار جنيه على عدد المستحقين لرغيف العيش».
 
 
وفي ختام تصريحاته، جدد الدكتور فخري الفقي التأكيد على أن الهدف الأساسي من التحول إلى الدعم النقدي هو رفع كفاءة منظومة الدعم، وضمان وصوله إلى مستحقيه الحقيقيين، ومنع تسربه لغير المستحقين.