خيم الحزن على أوساط السينما العالمية بعد الإعلان عن وفاة الممثل جيمس رانسون، المعروف لدى الملايين بدوره الأيقوني "زيغي سوبوتكا" في مسلسل "ذا واير - The Wire"، عن عمر يناهز 46 عاما.

 
ورغم مسيرته الحافلة بالنجاحات، إلا أن رانسون اختار دائما أن تبقى حياته الشخصية بعيدة عن صخب الأضواء، مما جعل خبر رحيله المفاجئ لغزا مؤلما، قبل أن تتكشف التفاصيل التي هزت مشاعر الجمهور وأعادت التذكير بالمعاناة الصامتة التي قد يخفيها بريق الشهرة.
 
مع تدفق رسائل التعازي من كبار نجوم هوليوود والمخرجين الذين عملوا معه، بدأت تتضح الحقائق حول مأساة رحيله، ووبحسب تقرير حديث نشره موقع TMZ، نقلا عن مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس، فقد تم تصنيف وفاة جيمس رانسون رسميا على أنها انتحار.
 
وأوضح التقرير أن السلطات استجابت لبلاغ استغاثة عاجل من منزله، وبعد إجراء تحقيق شامل ودقيق في موقع الحادث، أكد المسؤولون عدم وجود أي شبهة جنائية أو تدخل من طرف آخر، لتحسم القضية بأنها حالة انتحار ذاتي. 
 
وقامت زوجة رانسون بمبادرة إنسانية لافتة عقب وفاته؛ حيث أطلقت حملة تبرعات لدعم التحالف الوطني للأمراض النفسية (NAMI)، وتهدف هذه الخطوة إلى تسليط الضوء على أهمية الوعي النفسي وتشجيع الناس على التحلي باللطف والتفهم تجاه صراعات الآخرين غير المرئية. 
 
ترك جيمس رانسون وراءه إرثا سينمائيا وتلفزيونيا غنيا، وكانت بدايته الكبرى في عام 2003 من خلال الموسم الثاني لمسلسل "ذا واير"، حيث جسد شخصية "زيغي سوبوتكا" ببراعة مذهلة، مبرزا التخبط والضعف البشري الذي جعل المشاهدين يتعاطفون معه رغم أخطائه.
 
لم يتوقف طموحه عند الدراما التلفزيونية، بل امتد ليتألق في مسلسلات نقدية مثل "Generation Kill" و"Treme"، وصولا إلى تربعه على عرش أفلام الرعب الحديثة من خلال سلسلة "Sinister" ودوره البارز في فيلم "IT: Chapter Two"، حيث قدم شخصية "إيدي كاسبراك" البالغ بروح تمزج بين الخوف والكوميديا السوداء.