مدحت قلادة
امس ٢٠ ديسمبر كانت الذكرى السنوية الثانية لاخي وصديقي ورفيق رحلة النضال الحقوقي الاستاذ مجدي يوسف و بكل ثقة لن اجد الكلمات التي يستحقها هذا القبطي الشجاع حفيد البشموريين  ابن الكنيسة القبطية العظيمة مجدي يوسف .

مجدي يوسف ابن مصر البار بمعنيى ادق  قبطي اصيل عاش في المانيا  تواصل مع العديد من السياسيين والبرلمانيين ترك مصر جسديا فقط ولكنه روحيا و قلبيا   متعلق ببلده مصر و بالكنيسة  القبطية كان من الممكن ان يعيش مثل العديدين  تفصلهم  جودة الحياة عن الاهتمام بجذورهم  ولكن سمات كل قبطي يجوب دول العالم وقلبه متعلق ببلدة الأصلي مصر ارض اجدادنا العظماء .

مجدي يوسف اينما حل كان يتحدث عما يشغل قلبه وهي القضية القبطية  انتمى للحزب الديمقراطي المسيحي سخر كل امكانياته و علاقاته للاقباط عقد لنا جلسات في البرلمان الأوربي و عقد جلسة للقاء السيد اولمر بروك مسئول العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوربي و تميز الاستاذ مجدي يوسف بحب عجيب لكل من قابلة فكان مجدي برسم ابتسامه على وجه كل من قابله .

مجدي يوسف كان قبطيا أصيلا يحمل جينات اجداده العظماء فكرس ايضا كل مجهودة لاجل مصر بل كان وطنيا من طراز نادر اظهر للغرب وخاصة الحقوقيين والبرلمانيين الألمان خطورة الاخوان ليس على مصر والمنطقة فقط بل على المانيا واوربا ايضا ، تميز مجدي يوسف بحب العطاء والتضحية فكانت كل أمواله يطبع ويصور الأحداث و اثناء اي مشاركة كان يوزع النبذات الخاصة بخطف بنات الاقباط وحرق الكنائس وحمل هموم البسطاء من الاقباط المظلومين  الذين حكم عليهم ظلما بقرارات سياسية مثل جرجس بارومي ،،،

مهما تحدثت لن استطيع ان اعبر عن اخي وصديقي ورفيقي مجدي يوسف لانه ببساطة في كلمات موجزة قبطي من طراز رائع وفي امين له قلب مثل الذهب .

ولم تتوقف اعماله وكفاحه ونشاطه ضد الجماعات الارهابية فقط بل فضح اليهوزات داخل الأقباط انفسهم وكان يفضح أعمالهم الذمية وكان نورا  لنشطاء الأقباط و نارا يحرق بها كل خائن خسيس

فكان اخي مجدي الراحل جسديا الباقي داخل نفوس وقلوب كل من أحبوه وعرفوه يهتم بالقضية القبطية وبخلق اجيال عديدة تحمل الشعلة معه ومن بعده فكرس وقت طويل للعمل مع شاب واعي صادق امين وهو الاستاذ مينا غطاس الذي شارك في الحياة السياسية بالمانيا وله علاقات وثيقة ايضا بكل الحقوقيين والسياسيين وها هو مينا يحمل شعلة النشاط القبطي في المانيا و كان له كلمة في اهم مؤتمر للأقليات في العالم " مؤتمر الاقليات بجنيف " وشارك بكلمة قوية تجسد معاناة الاقباط من وجهة نظر قانونية امام اهم محفل عالمي لحقوق الانسان ،،،

مينا غطاس يحمل شعله أعطاها له مجدي يوسف وهكذا حياة نشطاء الاقباط الحقيقين ، الكل يسلم الراية ليستمر الدفاع عن الاقباط الغلابة المضطهدين من نظام عنصري سلفي اخواني إسلامي ،،، معلنين انهم حاملين قضية عادلة وسوف يستمرون إلى النفس الأخير 

اخي وصديقي ورفيقي مجدي ارقد بسلام ذكراك داخل قلوبنا جميعا وانت ايضا وأعمالك خالدة باقية نسير على دربك إلى ان نلقاك فهنيئا لك مكانتك وهنيئا لنا العمل معك فهناك من حمل الشعلة ليسير في طريق الكفاح الحقوقي

المحب لك 
مدحت قلادة