أشرف حلمى
مما لا شك أن القنوات الفضائية التلفزيونية لعبت دوراً كبيراً وأساسياً فى نقل الاحداث العالمية لحظة بلحظة بكل آمانة ، مما أدى إلى ثقة مشاهديها وجعلها فى المقدمة ، إلا أن هناك قلة من هذة القنوات فقدت ثقة مشاهديها خاصة فى مصر
وعلى رأسها قناة الجزيرة ، التى كانت ومازالت خنجر فى ظهر الوطن ولعبت دوراً تخريباً وتحريضياً أثناء ثورتي يناير ويونيو دعماً لجماعة الأخوان المسلمين الإرهابية يعلمها جميع الشعب المصرى ، وذلك بعد أن تعمدت نشر الفتن الطائفية فى مصر ، بل الإيقاع بين الحكومة المصرية والكنيسة القبطية المصرية قبل ثورة يناير فى العشرات من برامجها ،
منها على سبيل المثال برنامج " بلا حدود " الذى قام فيه الأمين العام السابق لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين محمد سليم العوا عام 2010 ، بإتهام الكنيسة القبطية المصرية كذباً إن الكنائس والأديرة في مصر مدججة بالأسلحة ، وقام بالترشح فى الانتخابات الرئاسية بعد ثورة يناير عام 2012 ، تآمر على مصر بعد ثورة يونيو واصفاً إياها بالانقلاب العسكرى الكامل ، إضافة إلى الدعاة الذين قاموا على إزدراء المسيحية والتهكم على أعراض القبطيات وإهانة والتطاول على القيادات الكنسية .
لن تتوقف محاولات أشعال الفتن الطائفية فى مصر بعد أن كشف المصريين الوجه الحقيقي لدعاة الفنتة بعد ثورة يونيو ، فهناك من أراد إشعال الفتن من الإعلاميين المصريين الذين يعدون خنجراً آخر وأكثر خطورة فى ظهر الوطن منذ سنوات قليلة ، تحت مرأى ومسمع القيادات السياسية المصرية وأجهزتها الأمنية وبث سمومهم داخل أعمالهم ، ومنهم من قام بإصدار كتاب بعنوان ( رهبان وقتله )
تعمد فيه ازدراء المسيحية وإهانة رموز الكنيسة القبطية الراحلين والحاليين ، إضافة الى نشر صور مسيئة للمسيحية والتى شبه فيها لاعبى كرة القدم بالمسيح وتلاميذه على أولى صفحات الجريدة التى يديرها ، ومقالة من وحي خيالة بعنوان " تفكيك دولة البابا شنودة فى الكنيسة "
وعلى مدار الأسابيع الأخيرة طفح على السطح مصطلح " المسيحية الصهيونية " فى أعقاب الحرب الدئرة بين إسرائيل ومنظمة حماس الإرهابية بعد 7 اكتوبر ، وقام بعض الإعلاميين إستغلال المصطلح فى أشعال الفتنة فى مصر وأثارة البلبلة فى البلاد فى الوقت الذى تدعو فيه الجماعات الإرهابية بالتظاهر ضد الدولة بالتزامن مع الاحتفالات بثورة يناير ،
منهم الإعلامى أحمد سالم خلال برنامج " كلمة أخيرة " على قناة أون فى شهر أكتوبر الماضى ، بإستضافة باسم يوسف الذى قال أن وزير الدفاع الأمريكي ، يضع وشوما متطرفة على جسده ، وأحد هذه الوشوم لاتيني يدعو إلى عودة الحملات الصليبية ، وأخيراً الاعلامية هند الضاوى التى أكدت بوجود حملة اطلقها مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتدريب مائه ألف إنجيلي لتحسين صورة إسرائيل لاستعادة شعبيتها بأمريكا وحول العالم ، كذلك خلط الدين بالسياسية ، دون أى دليل فى أشارة الى مسيحى مصر الوطنيين .
حفظ الله مصر من شر الفتنة وإشعالها بواسطة الذين يعبثون بأمن الوطن من دعاة وإعلاميين خونة للوطن وتنظيمات إرهابية مموله تعمل على خطف القاصرات والتغرير بالسيدات والعمل على أسلمتهم قسرياً وإرهابهم وتهديد أسرهم بمساعدة مؤسسات بعينها بهدف إذلالهم وقهرهم ، والذي يعد إرهاباً معنوياً ونفسياً ،
وأشد فتكاً بالأقباط من الإرهاب الجسدى الذى قضى على المئات من الضحايا والالاف من المصابين على يد الجماعات والتنظيمات الإرهابية سواء بتفجير الكنائس كما حدث بالاسكندرية، طنطا والقاهرة ، أو الإعتداء عليها بالأسلحة النارية كما حدث بصعيد مصر والأسلحة البيضاء كما حدث مع عدد من الكهنة .





