محرر الأقباط متحدون
شارك نيافة الأنبا ميخائيل أسقف حلوان والمعصرة، ممثلاً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس، في مؤتمر "معًا لمواجهة خطاب الكراهية" الذي نظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الثقافات والأديان (كايسيد). وحضره ممثلو الجهات المشاركة وهم فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية وجناب القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية والسيد وسيم حداد مدير برامج المنطقة العربية بـ "كايسيد" والسفير محمود كارم رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان وعدد من مندوبي الهيئات والمؤسسات.
وفي كلمته نقل نيافة الأنبا ميخائيل تحيات ومحبة قداسة البابا تواضروس الثاني، واعتزازه بالجهد المبذول في المؤتمر من أجل إعلاء قيمة المحبة التي هي أساس كل عمل بنَّاء.
وشدد على أن المحبة كلمة مُريحَة علي أذن الإنسان بل ولدى مخلوقات الله جميعها. وأورد القول الابائي "حينما أتحدث عن المحبة فإنني يجب أن أخلع نعليَّ لأني أتحدث عن الله". كما أورد الآية الأشهر الدالة على المحبة "اللهَ مَحَبَّةٌ" (١يو ٤: ٨)
وأضاف: "محبة الله تبارك اسمه تُحاصرنا جميعًا في كل وقت، وفي كل مكان، ومهما اختلف الإنسان في عرقهِ أو جنسهِ أو معتقدهِ أو نشأتهِ أو عمرهُ ، فالله منذ أن كنا جميعًا مجرد فكرة في عقلهِ الإلهي الغير محدود فهو يحبنا، ومحبته مستمرة لنا حتى ونحن نخالف وصاياه في أوقات كثيرة، بل أن محبة الله يتمتع بها الأشرار والمجرمين فالله يحبهم، ولكنه يَكرهُ الخطية والإجرام.".
ونوه نيافته إلى تمسك قداسة البابا تواضروس بنهج المحبة في كافة علاقاته ومواقفه وفي أدق اللحظات، لذا فهو جعل شعاره الآية "اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا" (١كو ١٣: ٨). ودعا إلى أن تتعاون كل المؤسسات المحلية والدولية مع وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي، لوضع مناهج عملية تسهم في زرع بذور المحبة في نفوس النشء الجديد ونبذ الكراهية، وتنتشر في المجتمع المصري بكل أطيافه واتجاهاته بذور المحبة الحقيقة التي تسعى الجمهورية الجديدة إليها، مُستَبدلينِ بهذا الزرع النقي بذور الشر والكراهية التي - للأسف الشديد - زُرعَت في غفلة من الزمان في بعض من المجتمع المصري.





