بقلم جورج حبيب
سَيَأتِيكَ طَلَبُكَ وإنْ تَأخَّر،
فاللهُ يَعلَمُ، فلا تَتَعَثَّر.
فقد يَكونُ في طَلَبِكَ
ضَرَرٌ لَكَ أو أَكْثَر،

وقد يَكونُ الوَقتُ غيرَ مُناسِب،
فَتَأخُّرُه أو تَأجيلُه هُوَ الأَصْلَح.
فَثِقْ باللهِ، فَهُوَ يَختارُ لَكَ الأَفْضَل،
وَلَرُبَّما لو أتاكَ مَطلَبُكَ لَقُلتَ:

«يا لَيْتَهُ ما أَتَى»، وعِشتَ عُمُرَكَ تَتَحَسَّر.
فَلَيْسَ المَرْءُ يَعلَمُ صالِحَهُ،

فَهُوَ كَالطِّفْلِ يَلْهُو بما يَجْعَلُهُ مُحَطَّم
يا عَزيزي، صَلِّ لأَجْلِ طَلَبِكَ،
وَاتْرُكِ الأَمْرَ لِمَن يَصْلُحُهُ لِصَالِحِكَ.
وَكَمْ مِن طَلَباتٍ طَلَبْناها،
وبَعْدَ نَيْلِها صِرْنا نَتَحَسَّر.

فَاللهُ يَعْلَمُ طَلَباتِنا،
وَيَخْتارُ لَنا مِنها ألصالح ويتخَير