في استمرار لانتهاكاتها في الجنوب السوري، توغلت مجددا قوات إسرائيلي في ريف القنيطرة الشمالي.

 
فقد دخلت قوة إسرائيلية مؤلفة من ثلاث سيارات، اليوم الأربعاء، في المنطقة الواقعة بين قريتي العجرف وأم باطنة في ريف القنيطرة الشمالي، وأقامت حاجزاً قبل أن تنسحب من المكان، وفق ما أفادت وكالة سانا.
 
اتفاق فض الاشتباك
ومنذ سقوط النظام السوري السابق واصلت إسرائيل خرقها لاتفاق فض الاشتباك عام 1974، عبر التوغل جنوباً، وتنفيذ مداهمات واعتقالات وتدمير ممتلكات وتجريف الأراضي الزراعية.
 
كما شنت هجمات جوية على عدة مواقع عسكرية.
 
في حين لم تفضِ عدة جولات سابقة من المفاوضات بين إسرائيل وسوريا إلى التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى خفض التوترات بين الجانبين، على الرغم من تأكيد دمشق سابقاً أن المحادثات إيجابية وقطعت شوطاً مهماً.
 
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم براك، أشار سابقاً أيضاً إلى أن دمشق وتل أبيب تقتربان من إبرام اتفاق "خفض التصعيد"، الذي ستوقف بموجبه إسرائيل هجماتها، بينما توافق سوريا على عدم تحريك أية آليات أو معدات ثقيلة قرب الحدود الإسرائيلية.
 
يذكر أن سوريا وإسرائيل في حالة حرب من الناحية الفعلية منذ قيام إسرائيل عام 1948 وإن كانت هناك فترات من الهدوء بين الحين والآخر.
 
لكن منذ سقوط النظام السابق، في الثامن من ديسمبر الماضي، تخلت إسرائيل عن هدنة عام 1974، وتوغلت قواتها داخل المنطقة منزوعة السلاح على مدى أشهر.