كتبها Oliver
- الرب أعد لنا الملكوت قبل أن يخلقنا.
 
ثم أعلن لنا القليل عن الملكوت.
 
بالقدر الذى يشوقنا للملكوت.تعلمنا من المسيح أنه ملكوت الآب.
 
ملكوت الإبن.
 
إبن محبة الآب.
 
ملكوت الروح .
 
تعلمنا أن  لحماً و دماً لا يرثان ملكوت الله.1كو15: 50.
 
ملكوت نصير فيه كملائكة الله لا يزوجون و لا يتزوجون.
 
مت22: 30. ليس ملكوت أكل و شرب.رو14: 17.
 
هذا هو مبرر الصوم.أن نعيش هذه الحالة الملكوتية و نعد أنفسنا لها.
 
- لسنا نصوم لأن الصوم فضيلة.
و لا لأن الكنيسة تصوم و نحن نصوم معها.بل نصوم لأننا نتعشم فيما هو أعظم.
 
نترجى أن نتأهل للحياة الأبدية التي لا إنشغال فيها إلا بالثالوث الأقدس.
 
بالسمائيات و ما فيها.
 
بعشرة الملائكة و القديسين.بالتمتع بأعماق كلمة الله التي لا تزول.
 
نحننصوم حباً و شوقاً للمسيح العريس.و أى  صوم لأسباب أخري ينبغي أن يقتادنا ذات يوم إلي ذلك الصوم الذى فيه نتشبه بالملائكة.
 
- للصوم الروحي ثمار كثيرة.
 
بعضها ملموس و أكثرها مخزون في الأبدية.أما الثمار المرئية فهي المسكنة.
 
أى أن نكون هادئين في داخلنا.مسالمين في خارجنا.ودعاء فى التصرف و الصوت و اللغة.
 
- بالصوم الروحي نتمتع بالصلاة بحلاوتها من غير شغب الجسد.
 
لأن الصائم روحياً يجتاز عوائق الصلاة بخفة و رشاقة.يجد متعة في الجلوس مع المسيح.
 
يأخذ نعمة خاصة يلمسها.حتى أنه يقرأ النعمة في وجوه الآخرين.
 
تصير صلوات القداسات عنده بمثابة رحلات روحية إلي السماء.
 
يشعر أن لأيام الصوم هواء خاص و عبق خاص و كأن الصوم ينقله من بيئة طبيعية معتادة إلي بيئة روحية خاصة.
 
- بالصوم الروحي يدخل الفكر أعماقاً روحية لم يكن يدركها من قبل.
 
يشرد عقله فى خبايا كلمة الله.
 
يتغذى بأفكار روحية دسمة من الإنجيل تغنيه عن الكلام فيجلس مختلياً كتلميذ يتعلم لغة جديدة .
 
الصوم أغلق قدامه أبواب الضجيج.أخذه إلى دوائر العشرة الإلهية.
 
و كما تذيب النار الدهن و الشمع هكذا يذيب الصوم االروحي أفكار الشهوات الدنيئة.
 
- الصوم الروحى حالة حلوة من الإنتصار.
 
لأن الروح تصبح فيه أقوي من الجسد.تأخذ بعضاً من حريتها.فتنطلق إلى مستويات روحية كان ثقل الجسد يحرمها منه.
 
تتقبل عمل الروح القدس بنشاط و فرح .
 
وقتها نتعلم السجود بالروح و الحق يو4: 23.
 
و المسكنة بالروح مت5: 3 و النمو و التقوى بالروح لو1: 80 و التهلل بالروح لو10: 21 الصلاة و الترتيل بالروح 1كو14: 15.
 
فتنغرس في شخصياتنا الحياة بالروح و تصبح بعضاً من طبيعتنا غل5: 25.
 
-الصوم الروحي شيئاً مختلفاً تماماً عن الصوم الجسدي لكن هذا لا يعني أن ننسي أن الصوم الجسدي هو مدخل الصوم الروحي.
 
المهم ألا نقف عند مستوي الإمتناع عن أكل و شرب و ننطلق للإستمتاع بما هو روحي.
 
بداية الصوم الروحي إنشغال بخلاص نفسي.الإنتقال من هموم الحياة اليومية إلي فكر الأبدية الأهم.هذا الإنشغال بخلاصى الذى يتوه في ضجيج الحياة و أخبارها.
 
الصوم الروحى إنسلاخ مؤقت من مشاغل الدنيا هو حقاً متعة روحية.راحة للفكر المرهق بين هذا و ذاك.
 
 قام عريس نفوسنا ربنا يسوع المسيح و صعد إلي السماء ,وأوصي بأنه حين يرتفع العريس نصوم  لكي نتمتع به روحياً لحين اللقاء به وجهاً لوجه.مت9: 15 مر2: 20 لو5: 35.