كتب - محرر الاقباط متحدون 
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، بنوال خمسة من الآباء الأساقفة رتبة مطران بيد قداسة البابا تواضروس الثاني، وذلك في ختام احتفالات الكنيسة بمرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول.
 
وصلى قداسة البابا القداس الإلهي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية صباح اليوم، وهو قداس الأحد الثاني من شهر هاتور، وعقب انتهاء فصل الإبركسيس أقيمت صلوات منح الآباء الأساقفة الخمسة رتبة المطرانية الجليلة.
 
شارك في صلوات القداس ١١٣ من مطارنة وأساقفة المجمع المقدس للكنيسة، ووكيلَا البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، بينما امتلأت الكاتدرائية بكهنة وأراخنة وشعب الإيبارشيات التي نال أساقفتها رتبة مطران، حيث تفاعلوا بشكل لافت مع قداسة البابا خلال حديثه عن الآباء المطارنة الجدد، معبرين عن فرحتهم بالتصفيق الذي كان يدوم طويلاً كلما ذكر اسم أحد الآباء المطارنة الجدد.
 
 والآباء الذين نالوا رتبة مطران اليوم، هم أصحاب النيافة:
 
٢- الأنبا صرابامون أسقف عطبرة وأمدرمان - السودان.
 
٣- الأنبا أنتوني أسقف أيرلندا واسكتلندا وشمالي شرق إنجلترا.
 
٤- الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما - إيطاليا.
 
٥- الأنبا دميان أسقف شمالي ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر - ألمانيا.
 
وحضر أثناء القداس لتهنئة نيافة الأنبا يوأنس، اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط وعدد من قيادات المحافظة، واللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط الأسبق، ورحب بهما قداسة البابا.
 
وحضر أيضًا لتهنئة نيافة الأنبا صرابامون السفير إبراهيم عمر صديق القنصل بسفارة السودان بالقاهرة، ونائب السفير السوداني، السفير عمر الفاروق سيد، ومحافظ أمدرمان السابق السيد مجدي عبد العزيز، والسفير ياسر سرور مساعد وزير الخارجية المصرية مدير أدارة السودان، ونائبه والوزير المفوض كريم مختار.
 
كما حضر لتهنئة نيافة الأنبا دميان السفير يورجن شولتس سفير ألمانيا بمصر، والسيدة حرمه، والسيد فولكر كاودر العضو السابق بالبرلمان الألماني، والسيدة حرمه.
 
وشكرهم جميعًا قداسة البابا وألتقطت لهم صورًا تذكارية مع قداسته.
 
والتقطت صور تذكارية لقداسة البابا مع الآباء المطارنة الجدد ثم صور لكل مطارنة المجمع المقدس. وسط أجواء روحية  غلفتها مشاعر السعادة والفرحة التي سيطرت على المشاركين في صلوات القداس.
 
وفي عظة إنجيل القداس، وهو إنجيل الأحد الثاني من شهر هاتور، أشار قداسة البابا إلى أن قراءات الآحاد الثلاثة الأولى من شهر هاتور تتكرر فيه عبارة "مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ"  (مت ١١: ١٥) لتكون مقدمة لمن يريد أن ان يستفيد من صوم الميلاد، وهي عبارة في غاية الأهمية لذا فقد تكررت أيضًا في سفر الرؤيا مرات كثيرة، وسفر الرؤيا هو السفر الأخير في الكتاب المقدس ونسميه سفر الخروج للحياة الأبدية وهو الذي يؤهلنا لدخول السماء. 
 
في الأحد الرابع من شهر هاتور تقدم لنا الكنيسة مثالاً لإنسان خارجه جميل ولكن أذنه الداخلية لا تسمع وهو الشاب الغني الذي جاء للمسيح يسال«أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟» (مر ١٠ : ١٧)  وهو سؤال في غاية الأهمية و قد ناقشه السيد المسيح حتى وصل به لنقطة الضعف التي لديه وهي أنه ليس له أذنان في قلبه ليسمع. فالسيد المسيح لا يقصد الاستماع العضوي بل الاستماع الداخلي في القلب بالطاعة. 
 
أما في شهر كيهك تكلمنا الكنيسة عن أمنا العذراء فخر جنسنا كنموذج لإنسان له له أذن سامعة طائعة.
 
ويأتي السؤال: من نسمع ؟ وماذا نسمع؟
١- صوت الإنجيل: الكتاب المقدس بكل أسفاره وآياته هو رسالة من الله لكل إنسان، متجددة في معانيها واستقبالها ففي كل مره نسمعها نجد آفاقًا جديدة.
 
٢- صوت نداءات الصلاة: نجد في القداس الإلهي الأب الكاهن يصلي والشماس يقدم نداءات الصلاة والشعب يقول مردات الصلوات المختلفة. 
- "قبلوا بعضكم بعضًا "فنقدم القبلة الطقسية من خلال الأيادي وهي تعني ان يكون لكل إنسان مصالحة مع كل أحد. فلا يستقيم أن يحضر الإنسان القداس الإلهي ويتناول من جسد المسيح ودمه وهو في حالة خصام.
 
- "إلى الشرق انظروا" المقصود هو الاستعداد لمجئ المسيح الذي سيأتي من المشارق موطن النور ، فهل أنت مستعد لمجيء المسيح أم أنك منشغل بهموم العالم ؟!
 
٣- طلب المشورة: في جلسة الاعتراف يرفع الكاهن قلبه إلى الله ليعطيه الكلمات المناسبة للشخص المعترف فهذا صوت الله ، فمن يستمع لمشورة أب اعترافه هو إنسان ناجح يستمع ويطبق تدريبات وخبرات روحية جيد ان نسمع لصوت الآباء وارشاداتهم. نحن نقول للكاهن "أبونا " لأن منه نطلب الخبرة والمشورة والإرشاد والحكمة.
 
٤- الطبيعة والأحداث اليومية: كل ما يحدث في العالم هو بسماح من الله لأنه هو ضابط الكل وفي هذه الأحداث نجد رسائل من الله لنا فلنستمع ونفهم ونتعلم. 
 
العظة و الكتاب و ما يحدث مع الآخرين  كلها رسائل يرسلها لنا الله وجيد أن نستفيد منها ونتعلم.