كتب - محرر الاقباط متحدون
دعا رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية، الجنرال فابيان ماندون، رؤساء البلديات إلى "إعداد الشعب الفرنسي نفسيا" لتقبل سيناريو "فقدان الأبناء" في حروب مستقبلية، في إشارة إلى نزاع مسلح محتمل خلال السنوات القادمة ضد روسيا.
ووفقا لـ"اذاعة مونت كارلو الدولية"، أثارت تصريحاته استياء واسعا بين أحزاب المعارضة وضجة كبيرة في صفوف المواطنين.
وفي حديثه خلال مؤتمر رؤساء البلديات في فرنسا يوم الثلاثاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني، أكد رئيس الأركان الفرنسي أن على البلاد "قبول خسارة أبنائها" من أجل "حماية هويتها".
وأضاف ماندون في كلمته "لردع موسكو عن المزيد من التوسع، نحتاج قبل كل شيء إلى قوة العزيمة. وهذا هو دوركم الأساسي، يجب أن نكون مستعدين لتحمل الألم لحماية أنفسنا"، مشيرا إلى ان الكرملين "يستعد لمواجهة محتملة بحلول عام 2030".
كما قال ماندون "إذا انهار بلدنا لأنه غير مستعد لفقدان أبنائه، ويجب قول الأمور كما هي، أو لتحمل المعاناة الاقتصادية، وإذا لم نكن مستعدين لذلك، فنحن إذن في خطر".
وتأتي تصريحات ماندون في سياق نهج فرنسي مستمر منذ عدة أشهر لإعداد الرأي العام لاحتمال وقوع حرب، وكذلك لتقبل فكرة التضحية، في وقت ترى فيه شريحة واسعة من الفرنسيين أن البلاد بعيدة عن ساحات القتال في أوكرانيا، علاوة على الحماية التي توفرها قدرة فرنسا النووية الردعية.
أبدت أحزاب المعارضة على الفور استنكارها لتصريحات رئيس هيئة الأركان، وفي طليعة المنددين، أعرب جان لوك ميلانشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري، عن "رفضه التام"، وقال في منشور على منصة "إكس" انه "ليس من حق رئيس الأركان دعوة رؤساء البلديات أو أي شخص آخر للمشاركة في استعدادات حربية لم يقررها أحد".





