كتب - محرر الاقباط متحدون
أشادت جريدة الوطن بالمعجزة الطبية التي حققها جراح القلب المصري العالمي السير مجدي يعقوب، حيث أعاد قلب فتاة للحياة بعد توقفه 10 سنين وأنقذها من الموت مرتين.
مضيفة في منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك :"عمرك سمعت عن قلب شخص توقف، وبعد 10 سنين كاملة اشتغل تاني؟.. معجزة صح؟
المعجزة دي اتحققت بالفعل على إيد السير مجدي يعقوب وهزت العالم من 20 سنة تقريبا.
الحكاية بدأت سنة 1996، لما الطفلة البريطانية هانا كلارك، اللي كان عمرها ساعتها سنتين بس، أصيبت باعتلال عضلة القلب، وده خلى قلبها أكبر بمرتين من حجمه الطبيعي وبالتالي بقى معرض للفشل خلال عام واحد، وبالفعل الدكتور مجدي يعقوب عمل زراعة قلب للطفلة، ودي مكانتش عملية معتادة وسهلة في الوقت ده، بس في خطوة غريبة ومش مفهومة للمجتمع الطبي ساعتها، أصر البروفيسور مجدي يعقوب على الاحتفاظ بالقلب القديم للطفلة داخل جسمها بتكنيك طبي، على أمل إنه يتعافى يوما ما.
العملية فعلا نجحت، بس عشان الجسم ميطردش القلب الصناعي كانت هانا مضطرة تاخد أدوية تحافظ على ثباته، وبعد 10 سنين تراكم الأدوية دي واستمرارها عليها أصابها بأورام سرطانية في الغدد الليمفاوية، وبقت مضطرة توقفها، لكن لو وقفتها جسمها هيطرد القلب المزروع وهتفقد حياتها، وبقت أسرة الطفلة مضطرة تختار الطريقة اللي هتموت بيها بنتهم اللي عمرها 12 سنة، موقف في منتهى الصعوبة، محدش يتمناه حتى لعدوه.
الأسرة لجأت للحل اللي أنقذ حياة بنتهم من 10 سنين، وراحوا للسير مجدي يعقوب، وأقنعوه يرجع من الاعتزال عشان يقدم المشورة الطبية في حالة بنتهم، بس هو مكتفاش بكدة ودخل العمليات مع هانا للمرة التانية، وعمل حاجة محدش كان ممكن يتوقعها واتوصفت بإنها معجزة.
السير مجدي يعقوب، اللي نقدر نصنفه إنه أهم جراح قلب في التاريخ، قرر يزيل القلب الصناعي اللي زرعه من 10 سنين، ويعيد توصيل وربط شرايين القلب الطبيعي اللي قرر الاحتفاظ بيه ساعتها بدون سبب واضح إلا حدس الجراح العبقري وإحساسه، ورغم رفض الفريق الطبي اللي أجرى العملية معاه وخوفهم إن إزالة القلب الصناعي يؤدي لوفاة الطفلة إلا إنهم وافقوا في النهاية.
لحظات ودقايق وساعات في منتهى الصعوبة، أوقات حرجة مرت على الفريق الطبي والسير مجدي يعقوب وهو بيوصل شرايين القلب المركون من 10 سنين، وبعد ما انتهوا من العملية حصلت المعجزة، القلب المتوقف من 10 سنين اشتغل ونبض بالحياة تاني، والطفلة مبقتش مضطرة تمشي بقلب صناعي أو تاخد أدوية تجيبلها سرطان، الطفلة خلاص هتعيش حياتها بشكل طبيعي بعد سنين قربت فيها من الموت، اللي أنقذها منه جراح القلوب وأميرها مرتين مش مرة واحدة.
الطفلة الصغيرة هانا كملت حياتها بشكل طبيعي، قلبها رجع سليم من تاني، تعافت من السرطان، حالتها اتسجلت في تاريخ الطب باسم «Hannah reaction syndrome»، وكل ده بفضل معجزة اتحققت على إيد العبقري البروفيسور مجدي يعقوب.





