أشرف حلمى
انعقد مؤتمر سينودس الكنيسة الكلدانية في دورته السنوية العادية هذا الأسبوع ، برئاسة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو ، بحضور ومشاركة ومشاركة أعضاء السينودس في الشرق وبلاد المهجر ، والبالغ عددهم 20 أسقفاً ، وذلك في الصرح البطريركي الكائن فى المنصور بالعاصمة العراقية بغداد ، و غاب عن المؤتمر المطارنة المتقاعدون إبراهيم إبراهيم و جبرائيل كساب و شليمون وردوني لأسباب صحية .
تضمن البيان الختامي للمؤتمر رسالة إلى الحبر الأعظم البابا لاون الرابع عشر ، وجه فيها المجتمعون أن يلتمسون فيها بركته الأبوية ، وصلاته من أجل الكنيسة الكلدانية لتقوم برسالتها قي خدمة المحبة و حاجات الناس المادية والمعنوية والروحية ، كما طالبوا بتشكيل حكومة وطنية فى العراق بعد الانتخابات التشريعية تعمل على بناء وحدة العراق وسيادته وتعزيز مفهوم المواطنة، وتحقيق السلام والاستقرار، وتطبيق القانون والعدالة والمساواة، وتوفير الخدمات العامة لضمان العيش الكريم لجميع المواطنين.
وقد أعرب الأباء عن شدة قلقهم من معاناة مسيحي العراق من سلب الحقوق ، والتهميش والإقصاء والإستحواذ على الأملاك ، الأمر الذي أجبر الكثيرين منهم الى الهجرة بحثاً عن بيئة أفضل ، كما طالب الأساقفة الحكومة العراقية إنصافهم بخطوات عملية ومعاملتهم كمواطنين متساوين في التمثيل والوظائف ، والاستفادة من مهاراتهم لتقدم بلدهم ، وأيضاً طالبوا المعنيين بالإنتخابات ، باحترام طبيعة الكوتا التي جاءت للمحافظة على تمثيل المسيحيين وحصر التصويت بهم وحدهم لكي يمثلهم من يصوتون له ويثقون به ، والدعوة إلى إحترام الإنتخابات الأخيرة وعدم التلاعب بالنتائج التي أعلنتها المفوضية وعدم تغييرها .
وعن الأوضاع في المنطقة أعرب الأساقفة عن قلقهم العميق إزاء التحولات الدولية المتسارعة والصراعات والحروب التي تشهدها المنطقة ، وعن شجبهم للعنف بجميع أشكاله ، ودعوا المجتمع الدولي إلى حماية السلام والبشر والحجر .
وفى السياق نفسه أكد الأساقفة المجتمعون على الثوابت الأساسية التالية :
السينودس (الجماعية ) : و هو في جوهر تراث الكنيسة الكلدانية ، العمل بروحانية الفريق الواحد لخدمة الكنيسة ، والدعوة الى تطبيق جميع القرارات التي يصدرها السينودس والتي تعبّر عن وحدة الكنيسة ورسالتها.
الليتورجيا : الدعوة الى التجديد الليتورجى لكي يتلاءم مع التغييرات الثقافية ، والاجتماعية، وتطلعات أبناء الكنيسة المشتتين في الخارج ، مع المحافظة على الأصالة والهوية .
الحوار المسكوني مع الكنائس الشقيقة : الالتزام ببعضنا البعض ومصيرنا المشترك والحوار مع الكنائس الاُخرى بانفتاح واصغاء وتعاون واحترام ، مؤمنين أن التنوع شهادة مسيحية، والعمل معا علامة الرجاء والسلام.
وأخيراً أصدر المؤتمر بعض القرارات الخاصة بإيبارشيات الكنيسة الكلدانية ومنها :
دعم المؤسسات البطريركية كالمعهد الكهنوتي وكلية بابل والمعاهد التثقيفية ، والتركيز على التنشئة الكهنوتية والتربية المسيحية السليمة وسط غزو وسائل التواصل الإجتماعي ، المحافظة على سلامة الأطفال والبالغين من أية تحرشات وانتهاكات .
مواصلة موضوع تطويب الشهداء والقديسين الكلدان.
تعزيز دور الكنيسة الكلدانية في الحوار مع الإسلام من أجل ترسيخ قيم المصالحة والسلام والعيش المشترك.
صيانة الإرث الكلداني ، الأماكن الأثرية والمخطوطات، وإمكانية إنشاء مركز كلداني أو متحف كلداني و إختيار أساقفة جدد للكنيسة .




