القمص رويس الجاولى

( إلى هذا اليوم) 
--------------
+++ عبارة "إلى هذا اليوم" في الكتاب المقدس هي تعبير اصطلاحي يُستخدم للتأكيد على استمرارية أو ديمومة حدث تاريخي أو حالة معينة من لحظة وقوعها في الماضي وحتى زمن كتابة النص المقدس. 

+++ يمكن فهم معناها من خلال السياقات التالية:
+ الدلالة الزمنية: هي بمثابة إشارة مرجعية من الكاتب للقارئ بأن الموقف أو النتيجة المذكورة كانت لا تزال قائمة ومستمرة حتى الفترة التي كان يعيش فيها الكاتب أو يتم فيها تدوين السفر.

+ التأكيد التاريخي: تُستخدم لإضفاء المصداقية على السرد التاريخي، مؤكدة أن آثار أو نتائج حدث معين يمكن ملاحظتها والتحقق منها في زمن الكاتب وما بعده.

+ نقل الأهمية والعظمة: في بعض الأحيان، لا يقصد بها الإشارة إلى فترة زمنية محددة (24 ساعة)، بل التأكيد على أهمية وعظمة الحدث أو الإعلان الذي وقع في ذلك "اليوم" أو "الوقت.
+ مثال من الكتاب المقدس:

في سفر يشوع 9: 27، عند الحديث عن الجبعونيين الذين أصبحوا عبيداً: "... وَجَعَلَهُمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ حَطَّابِينَ وَمُسْتَقِي مَاءٍ لِلْجَمَاعَةِ وَلِمَذْبَحِ الرَّبِّ، إِلَى هذَا الْيَوْمِ، فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ". هنا، العبارة تؤكد أن وضع الجبعونيين كحطّابين ومستقي ماء استمر من زمن يشوع وحتى زمن تدوين السفر. 

باختصار، العبارة تربط الماضي بالحاضر (زمن الكاتب)، وتؤكد على استمرار حقيقة تاريخية أو وضع معين عبر الزمن.

+++ هذا وقد وردت هذه العبارة حوالي ١٠٠ مرة أكثر من ٩٥ مرة في العهد القديم ومعظمها في الأسفار التاريخية.