محرر الأقباط متحدون
صرّح الكاتب والمفكر عصام الزهيري بأن عدد ضحايا العمليات الإرهابية التي نفذتها جماعة بوكو حرام في نيجيريا خلال الخمسة عشر عامًا الماضية تجاوز أربعين ألف شخص، في ظل تفاقم الصراعات الدينية والقبلية داخل البلاد.
وأشار الزهيري إلى أن الاشتباكات الدامية بين قبائل الرعاة من ذوي الأغلبية المسلمة والمزارعين المسيحيين في وسط نيجيريا لا تزال مستمرة دون أفق للحل، بينما تشهد مناطق الشمال الغربي أعمال عنف متكررة تشمل الخطف مقابل الفدية، والنهب، وحرق المنازل.
وفي المقابل، أوضح أن الجنوب النيجيري يشهد تصاعدًا في الدعوات الانفصالية من جماعات مسيحية تطالب بتأسيس دولة مستقلة، مستندة إلى خلفية الحرب الأهلية التي اندلعت قبل نحو ستين عامًا وأودت بحياة قرابة مليوني شخص.
وأكد الزهيري أن الأزمة النيجيرية لن تجد طريقها إلى الحل إلا عبر تحوّل الدولة إلى دولة مواطنة علمانية تكفل المساواة بين جميع النيجيريين، وتحترم حرية المعتقد، وتركّز على تحسين مستوى معيشة المواطنين، بدلًا من الانشغال بالصراعات الدينية والعقائدية.
واختتم تصريحه محذرًا من أن استمرار غياب هذا التحول سيبقي نيجيريا عرضةً لـ موجات الإرهاب والانقسام والتدخلات الخارجية التي تعمّق أزمتها الداخلية.





