Oliver كتبها
- ربنا خلق الفردوس.جعل كل أشجار الجنة  تنمو و تثمر كجنسها.ليس في الجنة عقيم لأن العقم( الروحى) قد إرتبط بالموت و  بالهاوية لا20:20 .العقم الروحي هو فقدان عمل الروح القدس. نش6:6
 
 - لأن شعب إسرائيل كان الصورة الأولي لشعب الله.فقد إرتبط الحديث عنه بالنمو منذ نشأته .خر1: 7 و10و12 .جميلة عبارة الوحي في نبوته عن المسيح  في إشعياء: لنمو رئاسته و للسلام لا نهاية 9: 7.إن النمو لا يتوقف في ملكوت السموات بل يدوم.لأن جميع المؤمنين قد إنغرسوا في الأرض الخصبة حتي يجيئوا بالثمار المئة.
 
- ما قيمة النمو في ملكوت السموات؟أليس كل الذين ينالوا الملكوت قد خلصوا ما حاجتهم للنمو؟ نعم بالتأكيد خلصوا.فإذا كنا علي الأرض مدعوين للكمال مت5: 48 نعلم أننا ننال الكمال في الملكوت فقط. في 13- 20 أما ههنا فنستمر في السعى لندركه.فى3: 12 . الكمال فضيلة قادمة من الثالوث القدوس ساكن سماء السموات و الكمال لا يعني التوقف عن النمو الروحي.فالكمال الروحي علي الأرض يختلف عن الكمال الروحي في الملكوت.حيث هناك نلتحق بالجامعة الروحية الحقيقية و كما ننتقل من مجد إلي مجد سنتأهل من كمال إلي كمال.
 
- الملكوت ليس فيه خمول.نحن نصلي قائلين لتكن مشيئتك كما في السماء ( أى كما تخضع لها ملائكة السماء)  نكون مثل ملائكتك عاملين لمشيئتك علي الأرض .فى الملكوت الكل يعمل و الكل يثمر دون تعب محققاً مقاصد الله .فإذا كانت زنابق الحقل (تنمو) دون أن تتعب. مت6: 28 هكذا النمو في الأبدية سيكون بلا تعب.لذلك في سفر الرؤيا يريد الله أن نهيأ أذهاننا للأشياء الجديدة و المفاهيم السمائية بقوله الأمور الأولي (على الأرض) التي فيها حزن و صراخ  و وجع قد مضت رؤ21: 4.في السماء سيكون الثمر بدون وجع, شركة العمل مع الله  بإرتياح و فرح.ستتوزع لقاءاتنا مع المسيح بين لقاء فردي و لقاء جماعي لأننا سنحتاج عملاً خاصاً للنفس و عملاً عاماً للكنيسة السمائية لكي ننال النمو بلا توقف.
 
- في الملكوت سننمو روحياً كالملائكة..و كما تعمل الملائكة و هي في الملكوت سنعمل مثلها.لا يوجد نهاية للعمل مع الله.فالمسيح القدوس يشهد للآب قائلاً :أبي يعمل حتى الآن و أنا أعمل.لأنهم ظنوا أن الله قد توقف غن العمل بعد الخلق.يو5: 17.سيكون فرحنا الحقيقي بشركة العمل مع الله.ما هو العمل مع الله إلا بر الملكوت . الآن نطلب ملكوت الله و بره.هذا البر هو غذائنا السمائي.الذى به ننمو. لكي نتقن شركة العمل مع الله  و نكمله.سنظل نأخذ نعمة الروح القدس لنترقي من بِر إلي بِر.
 
- الإصحاح الأول في الرؤيا بدأ يوحنا بسماع صوت الله.سكنه الروح القدس ليتأهل لسماع صوت المسيح القائل أنا هو الألف و الياء رؤ1: 9-11 ثم إستمر يوحنا يتلقي رسائل إلهية.لكنه بعد ذلك في الإصحاح الرابع نال نفس الروح و سمع نفس الصوت الإلهي يقول له إصعد إلي هنا .لقد إحتاج الوصول إلي الرؤى التالية نمواً خاصاً بدعوة إلهية فقال الرب له إصعد إلي هذه الدرجة فتتأهل لأريك ما لابد أن يصير. رؤ4: 1 .هكذا سيصير لنا في الملكوت.نسمع و تنكشف لنا المستورات ثم ننمو لنتأهل لما هو أعظم . سيكون الحال هكذا بلا نهاية.الملكوت لنا  بعمل الروح و شخص المسيح و فرح الآب.ليس في الملكوت إلا كلمات السلام و أخبار الأفراح و خدمة المجد  بلا إنقطاع.
 
- طبيعة الثالوث المقدس أنه سخى العطاء.إحساناته لا تتوقف و لن تتوقف في الأبدية.لأن طبيعته لن تتغير. لذلك سنظل نأخذ فى الأبدية و نحن في المجد.و سينتج عن هذا العطاء الإلهي نمواً لنا في النور و في المعرفة و في المجد.و كل إضافة ننالها ستؤهلنا لمجد أسمي هكذا بغير نهاية.هذا هو النمو الأبدي.
- إذا كانت الكنيسة جسد المسيح علي الأرض لها مواهب متعددة و تكمل بعضها بعضا لمجد المسيح فهكذا سيكون الأمر في ملكوت السموات.لن نعيش في عزلة عن بعضنا البعض.الكل قديسين الكل أعضاء مكملين إلي واحد.يو17: 13 هذا الكمال المشترك يتطلب تلمذة دائمة للمسيح في قديسيه..سنتعلم من العذراء و التلاميذ القديسين كل أسرار عاشوها و إختبروها.ستنتقل المعرفة بالروح القدس من هذه اللقاءات فتنفتح أذهان الكاملين إلي كمال آخر.
 
- المسيح الرب وقت تأسيس العشاء الرباني يقول : شهوة إشتهيت أن آكل هذا الفصح قبل أن أتألم. لأني أقول لكم إني لا آكل منه حتي (يُكمَل) في ملكوت السموات. لو22: 16 فإن كان هدف العشاء الرباني هو الإتحاد بالمسيح فإن هذا الإتحاد سيُكمل في ملكوت السموات بشكل سمائي لا نعرفه على الأرض. بقول المسيح :إني لا أشرب من نتاج الكرمة هذا إلي ذاك اليوم حينما أشربه معكم (جديداً) في ملكوت أبي. مت26: 29 ما هو الجديد إلا الإتحاد بالثالوث في الجسم السمائي.هذا الإتحاد لا يهدأ لا يتراجع بل ينمو بسبب ألتصاقنا بمصدر الأبوة والنعمة و القداسة .الآب و الإبن و الروح القدس. للرب المجد.