الأب جون جبرائيل الدومنيكانيّ
«الحرّيّةَ الدينيّةَ حقٌّ للشخصِ الإنساني… فلا يُكرَه أحدٌ على عملٍ يُخالفُ ضميرَه، ولا يُمنَعَ من العملِ وِفاقاً لضميرِهِ، سرًّا وعلانيّة، فرديًّا وجماعيًّا… ويجب أن يُعترَف بهذا الحقّ في النظام القانونيّ بحيثُ يصبحُ حقًّا مدنيًّا».
المجمع الفاتيكاني الثاني، ١٩٦٥م بيانٌ في "الحرّيّة الدينيّة" بند ٢
ماذا يعني هذا اليوم؟
يعني أنّ الضمير أقدس من العصا: لا يجوز لأيّ فرد أو جماعة أو سلطة أن تُكرِه إنسانًا على دينٍ أو تمنعه من إيمانه ضمن حدود المعقول والنظام العامّ.
يعني أنّ الدولة تخدم الكرامة: القانون لا يخترع الحرّيّة، بل يعترف بحقٍّ سابق عليه ومتجذّر في كرامة الإنسان.
يعني أنّ الإيمان لا يعيش بالقوّة: الدعوة الدينيّة صادقة عندما تُحترَم حرّيّةُ الإنسان في القبول والرفض.
اؤمن؟ لي الحقّ أن اؤمن.
لا اؤمن؟ لي الحقّ ألّا اؤمن.
أُصلّي وحدي؟ أو مع جماعة؟ لي الحقّ.
في البيت؟ في العلن؟ لي الحقّ.
واجب الدولة؟ حماية هذا الحقّ وتحويله إلى حقٍّ مدنيّ فعّال.
فلنحوّل احترام الضمير إلى قوانين واضحة: قضاءٌ يحمي، تعليمٌ لا يَفرِض، إعلامٌ لا يحرّض، وقوانين تصون التنوّع. عندما نصون حرّيّة الدينيّة ندافع عن الإنسان نفسه.
نص بيان في "الحرية الدينية" بالعربيّة في أوّل تعليق
الأب جون جبرائيل الدومنيكانيّ