كتب - محرر الاقباط متحدون 
بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، نفذ فريق بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس – دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في حمص، مجموعةً من الأنشطة المتنوعة، حيث نظم فريق مشروع العدالة الصحية ودعم سبل العيش في سوريا “HEAL”، جلسة توعية لمجموعة من الشباب والشابات حول أهمية الصحة ‏النفسية وكيفية الحفاظ عليها، تضمنت التعريف بمفهوم الصحة النفسية، العلامات الشائعة للتوتر ‏والإرهاق في المرحلة العمرية للمشاركين، وتزويدهم بأدواتٍ عملية للتعامل مع الضغوط ‏اليومية كالرياضة وتقنيات الاسترخاء، كما روى بعض الشباب تجاربهم الشخصية وتأثيرها على صحتهم النفسية والجسدية، ‏مؤكدين على أهمية التعبير عن المشاعر بطرق صحية بدلاً من كبتها.‏ واختتمت الجلسة بعددٍ من الأنشطة الترفيهية الداعمة للصحة النفسية.

وبدوره، نفذ فريق مركز “HEAL” في منطقة وادي النصارى، نشاطاً توعوياً لعددٍ من السيدات في ‏قرية بحزينا بهدف رفع الوعي حول الصحة النفسية وأهميتها، تضمن شرحاً عن الآليات والاستراتيجيات الفعالة ‏لإدارة الضغوط النفسية مثل التفريغ النفسي عن طريق التعبير بالفن، بالإضافة ‏إلى مشاركة السيدات في العديد من المسابقات الترفيهية.

والجدير بالذكر أن مشروع “HEAL” يقدم خدماته ضمن قطاعات الصحة وسبل العيش والحماية، من خلال توفير الرعاية الصحية المنسّقة والمنصفة للسكان المتضررين في المناطق المستهدفة، مع التركيز على تحسين جودة الرعاية الصحية الشاملة، وتوفير سبل العيش وفرص العمل وزيادة مستويات الدخل من خلال حزمة دعم تركز على المجموعات الأكثر ضعفًا، كما يقدم المشروع خدمات حماية متخصصة تشمل العنف القائم على النوع الاجتماعي، الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، تركز على الشفاء والتمكين والتعافي، وذلك بالتعاون مع كاريتاس النمسا.

من جانبٍ آخر، نفذ فريق مشروع "أمومة آمنة" في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس – دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في حمص، عدداً من جلسات التوعية في كلٍّ من الخالدية والوعر، للإضاءة على على أهمية الصحة النفسية، مفهومها، وعلاقتها الوثيقة بالصحة الجسدية، بالإضافة إلى تقديم نصائح عملية للمحافظة عليها في ظل الضغوط اليومية.

وبالتزامن مع شهر التوعية بسرطان الثدي، نفذ الفريق أيضاً مجموعةً من جلسات التوعية لعددٍ من السيدات في سن الإنجاب واليافعات، للإضاءة على الجوانب الصحية والنفسية للمرض، وذلك من خلال بعض الأنشطة الحسية والحركية، كما تم تزويد المشاركات بمعلومات دقيقة حول أماكن الفحص المجاني المتاحة خلال شهر تشرين الأول.

ويقدم مشروع "أمومة آمنة" خدماته ضمن قطاعي الصحة والحماية، ويهدف إلى تحسين صحة وحماية النساء والفتيات، التأثير الإيجابي على المساواة بين الجنسين، وخفض وفيات الأمهات في كلٍّ من محافظات حمص، حلب وريف دمشق، مع التركيز على وصول النساء والفتيات إلى خدمات الصحة الإنجابية، بما في ذلك تنظيم الأسرة ورعاية الأمومة، خفض العنف القائم على النوع الاجتماعي والوصول إلى آليات الحماية، الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، التركيز على الشفاء والتمكين والتعافي، وتحسن الوعي المجتمعي من خلال تعزيز مشاركة أعضاء المجتمعات المستهدفة، وذلك بالتعاون مع الكنيسة السويدية.