عبد المقصود في قصر الأمير طاز: طريق حورس القديم هو سر عبور أكتوبر واستعدنا 1800 صندوق من آثارنا
اكتشافات طريق حورس.. من أسرار نصر أكتوبر إلى استرداد كنوز سيناء الأثرية
جمال كامل
نظمت زاهي حواس'>مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث، بالتعاون مع مركز الإبداع الفني بقصر الأمير طاز التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، محاضرة أثرية بعنوان “اكتشاف بوابة مصر الشرقية بشمال سيناء”، ألقاها العالم الأثري الدكتور محمد عبد المقصود، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار.
حضر اللقاء كل من الدكتور جمال مصطفى مستشار الأمين العام للآثار الإسلامية، والأستاذ علي أبو دشيش مدير زاهي حواس'>مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث، إلى جانب نخبة من المثقفين والطلاب والمهتمين بالتاريخ والتراث المصري.
خلال المحاضرة، استعرض الدكتور عبد المقصود مراحل اكتشاف المواقع الأثرية في شمال سيناء، بدءًا من البعثة الأولى لشركة قناة السويس العالمية بقيادة الفرنسي جان كليدا، والتي غيرت مسار القناة بسبب اكتشافات أثرية هامة مرتبطة بمجرى نهر النيل القديم “بيلوزي”، مرورًا بمحاولات عالم الآثار الشهير فليندر بتري عام 1937 من خلال حفائر جمعية استكشاف مصر.
وأوضح عبد المقصود أن الفترة ما بين 1956 و1967 شهدت نشاطًا مكثفًا للبعثات الإسرائيلية غير الشرعية في المنطقة، بلغت نحو 35 بعثة تضم أكثر من 2000 عالم آثار، بقيادة وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك موشيه ديان، الذي كان يقوم بالتنقيب بنفسه وجمع مجموعة من القطع المسروقة من العصور البيزنطية.
كما أشار إلى أن مشروع ترعة السلام يُعد ثاني أكبر مشروع لإنقاذ الآثار المصرية بعد مشروع إنقاذ آثار النوبة، لافتًا إلى أن منطقة البوابة الشرقية تضم 11 قلعة وحصنًا قديمًا، كان أبرزها قلعة بلوزيوم (تل الفرما) التي كانت تحتوي على 40 برجًا حربيًا وأكبر مسرح روماني في المنطقة قبل تدميره.
وأكد الدكتور عبد المقصود أن نقوش الملك سيتي الأول بمعبد الكرنك تُجسد طريق حورس القديم، وهو الطريق ذاته الذي عبر منه أبطال الجيش المصري في نصر أكتوبر المجيد عام 1973، مما يربط بين الماضي العريق والانتصار الحديث في معركة استعادة الكرامة.
وفي ختام اللقاء، كشف عبد المقصود عن إنجازٍ وطني كبير، حيث تم استعادة 1800 صندوق من الآثار المصرية تمثل 1800 موقع أثري في سيناء بعد حربَي الخليج الأولى والثانية، وهي محفوظة حتى الآن في مخازن القنطرة شرق