أدانت حركة حماس، اليوم الأربعاء، زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، ووصفتها بأنها "استفزاز متعمد" لمشاعر المسلمين وتصعيد مقصود في ظل الأوضاع المشتعلة في غزة.

 
وأدى بن غفير صلاة داخل باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، في خطوة تُعد تحديًا جديدًا للوضع القائم الذي يسمح فقط للمسلمين بأداء الشعائر الدينية في الموقع.
 
استفزازات بن غفير: "ننتصر في الحرم القدسي الشريف"
وخلال مقطع مصور بثه على حساب حزبه "القوة اليهودية"، قال بن غفير إن إسرائيل "تنتصر في الحرم القدسي الشريف" بعد عامين من الحرب، مضيفًا: "كل بيت في غزة يحمل صورة الحرم القدسي الشريف، واليوم ننتصر فيه. نحن أصحاب الحرم القدسي الشريف، وأدعو رئيس الوزراء إلى تحقيق نصر كامل في غزة بتدمير حماس واستعادة المحتجزين"، حسب تصريحاته.
 
ووفقًا لوكالة رويترز، دعا الوزير الإسرائيلي خلال زيارته رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى المضي في الحرب حتى تحقيق "النصر الكامل"، معتبرًا أن السيطرة الإسرائيلية على الحرم القدسي جزء من هذا النصر.
 
الزيارة في ظل مفاوضات 
تأتي الزيارة بينما تجري مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في مصر تهدف إلى إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين المتبقين في غزة والتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب المستمرة منذ نحو عامين.
 
وحسب صحيفة الجارديان البريطانية، تُعد هذه الزيارة الحادية عشرة لبن غفير للمسجد الأقصى منذ توليه منصبه، في موقع يُعد ثالث أقدس مكان في الإسلام، ويقع فوق أقدس موقع في الديانة اليهودية الذي يُعتقد أنه كان يضم المعبد الأول والثاني.