محمد يونس
مشروع الرئيس الأمريكي ترامب للسلام في غزة .. يخضع في النهاية لردود الفعل الفلسطينية .. و ما يرونه مناسبا لهم .
هل يكملوا الصراع .. و كسب دعم الأحرار في جميع بقاع العالم .. و هو أمر غير مؤثر علي قطيع الذئاب الأمريكية الإسرائيلية الخليجية .
أم يرفعوا الراية البيضاء و يسلموا مقودهم .. لساكن البيت الأبيض.. يتلاعب بهم هو و صندوق النقد و هبات الخلايجة .. كما تلاعب اسلافة .. بالذين حملوا أكفانهم ..و ذهبوا للكنيست أو كامب دافيد و حصلوا علي نصف جائزة نوبل للسلام .
تصور أن أمريكا ..و حلفاءها .. سيقومون .. بتحرير غزة .. و إعادة إعمارها ..و جعلها ولاية خليجية قطرية ثرية بناطحات سحاب ..و أبراج عالية.. و مقرات حكومية فاخرة زى اللي في العاصمة المصرية الإدارية .. هو نوع من الوهم .. قد يقبله البعض من الذين يحلمون بان يصبحوا مليارديرات علي حساب إفقار المجموع و إستئناسة ..و ترويضة .. و جعلة نسخة .. من أهل العراق و سوريا و مصر .
ليس لي راى .. و لا أشير علي حامل البندقية الذى نكب في وفاة الأهل و الأصدقاء و الجيران ..و شاهد الجوع و العطش يقتك بالأخرين ..فهو صاحب القرار ..
في نفس الوقت لا أعرف ماذا سيكون علية الحال .. لو رفض تسليم سلاحة ..و الإنصياع .. للبنود العشرين من وثيقة الإستسلام ..
و لانني .. لم أحمل البندقية و أناضل بجواره .. و كان صوتي .. صياحا غير مفهوما أو مؤثرا أو حتي مسموعا ... فلا يحق لي الحديث عن باكر
و لكنني أستطيع أن أعبر عن ما فهمته .. فقادة قطيع الذئاب .. بعد أن أعيتهم الحيلة .. يطلبون من المدافعين عن أرضهم و كينونتهم تسليم الحراس أو إبعادهم ..
و يعدون الشياة .. بأنهم سيدبرون لهم رعاة يحافظون علي سلامتهم ..
الغريب أن من بين ألشياة .. تجد من يفكر .. في تجربة تعويق الراعي و تجريده من عصاه ..و بندقيته .. و تسليم القيادة لتوني بلير و الحاج ترامب و الاضيشة ... لله في خلقة شئون