كتبها Oliver
إلهنا يسوع المسيح يهودي من سبط يهوذا.أمه العذراء كذلك يهودية و يوسف النجار حارسهما من سبط يهوذا.تجسد المسيح من العذراء و تمم كل ما في ناموس موسي اليهودي.خدم في الهيكل اليهودي و أكمل خلاصنا في أورشليم جوهرة الأمة اليهودية.ترك بصماته في كل إسرائيل بإمتداداتها .علم إنجيله لليهود و إئتمنهم على إيمان العهد الجديد المؤسس علي شخصه القدوس.أسس الكنيسة بدمه في أورشليم و المدن التي حولها.و من اليهود إختار تلاميذه و رسله السبعين و الخمسمائة أخ معهم .لم يكن واحد منهم إلا يهودي حاملاً في قلبه السمات الشخصية اليهودية و المعرفة بكتب العهد القديم اليهودية .

نحن مدينون لليهود بإيماننا.بكنيستنا.بالإنجيل.كل كتبة أسفار العهدين القديم و الجديد هم يهود الأصل ..نحن مدينون بطقوسنا إلى أصلها اليهودي و إلينا صار إنفتاح الرموز اليهودية.مسيحنا قالها بوضوح أنه جاء ليتمم الناموس لا لينقض الناموس.العشاء الرباني كان علي نفس مائدة الفصح اليهودي .بخبز و خمر يهودي أخذ أحد كؤوسها و أتمم لنا سر العهد الجديد.لذلك أزال أى شبهة كراهية لليهود أو لإسرائيل.ليس فينا أى شعور سلبي تجاههم.غير أننا لا نبرئهم من دم المسيح و لا نعذرهم أنهم ما زالوا غير مؤمنين.إلا أن هذا لا يجعل منهم أعداء و لا يقودنا إلي أية كراهية.إيماننا مبني علي المحبة.

أما إله الإسلام و نبي الإسلام فقد كان لهما رأى آخر.الإيمان بهما يعتمد علي الكراهية.كراهية لكل يهودي و لكل من يختلف معهم.لا يمكن أن يدعي أحد أن الإسلام دين محبة لأن ما فيه من عداوة لا يمكن إخفاءه عبر التاريخ.الإسلام يعتبر أن الكراهية لليهودي إنتماء للإسلام.و يشغل أدوات غسيل المخ عبر الإعلام و المآذن.لذلك لا نندهش إن سقط بعض المسيحيين في الشرق في هذا الفخ.فاشتركوا في كراهية اليهود و إسرائيل مع المسلمين.و نسيوا أو جهلوا أن مسيحنا يهودي النسب.يهودي الشريعة التي أكملها في شخصه القدوس ليرتقي بها إلي شريعة الكمال أى المحبة للجميع حتي لمن يحسبون أنفسهم أعداءنا.هذه المحبة لا تتعارض مع إنتماءنا لأوطاننا و ليست خيانة لبلادنا بل تتميماً لإرادة مسيحنا محب البشر.

ما نقوله علي اليهود نقوله علي المسلمين.نحن نحبهم و لكننا بالفعل لا نطيق إيمانهم.لا نشاركهم في كراهيتهم التي يحسبونها عقيدة.لا نطيق إزعاج مآذنهم و عجرفة أفكارهم التي يحسبون أنفسهم من خلالها أنهم سادة العالم بينما هم في جهالة لا يحسدون عليها.حتى أن الغرب إستفاق و رأى حقيقتهم فنبذهم.خشي علي نفسه من كراهيتهم.لأن عندهم لكل كراهية مبرر إذ جعلوا الإيمان و الكراهية متساويان عندهم.لا يجب أن نسقط في فخ الكراهية معهم لأننا مطالبون بأن نكون صورة المسيح الذى أحب العالم كله و بذل نفسه لخلاصنا.

لا تدع أحد يبتزك بمشاهد الحرب.فليس من الحروب نأخذ إيماننا.هذا شأن مختلف.الحرب تجارة لا إيمان.سياسة لا عقيدة.مكاسب لا قيم لها.لا تترك أحد يخلط بين السياسة و الإيمان.فليس في يقيننا أن المسيح جاء ليؤسس مملكة علي الأرض بل في السماء لذا إفصل الحروب الدائرة عن إيمانك المسيحى.أنت إبن المسيح تتبعه و تقلده .تؤمن بما في إنجيله.بعيدا عن السياسة و دهاليزها.لا تأخذ أفكار إيمانك من الإعلام بل من الكنيسة.هل سمعت مرة كنيسة تعلم بأن نكره اليهود؟ هل قرأت في كتاب مسيحي أننا نريد أن نبيد إسرائيل؟ بالطبع لا.ليس في إيماننا هذه الأفكار الهدامة.ليس عندنا صراعات مع أى أمة.كل صراعاتنا هي مع الخطية حتي نتركها و مع إبليس حتي يتركنا.كل أسلحتنا تأخذ النصرة من شخص المسيح و عمل روحه القدوس فينا.

إذا أعلنت أننا نكره إسرائيل ستجد كل المسلمين يثنون عليك علناً ثم في داخلهم يحتقرونك لأنك مسيحي و ينتظرون يوماً ينقلبون عليك لتكون بين أيديهم فريسة أنت و أهل بيتك.أهذا ما تريده؟ لا أريد أن تعلن أنك تحب إسرائيل و اليهود عامة.لكن ليكن في أعماقك هذا الحب.فلا تنساق إلي كراهية إذا قبلتها جرفتك إلي آبارها المشققة الخاوية.الكراهية هي علامة الدين الإسلامي و أنت لست مسلماً بل إبن المسيح الرب الحي وحده.

إن الرح القدس يعلمنا أننا ننتظر عودة كل إسرائيل إلي رب المجد.لكي يشهدون له في أواخر الأيام.و يكونون في أول صفوف المنتظرين لمجيئه الثاني.هذا هو إيماننا و رجاؤنا ألا يهلك أحد لا مسيحي و لا يهودي و لا مسلم بل تنفتح أعين الجميع علي الإيمان الحق بربنا يسوع المسيح فنتشدد بالمحبة و الرجاء تاركين كل أنواع الكراهية التي مصدرها إبليس.