كتبها Oliver
- ربنا يسوع جعل الصليب شجرة حياة و سلم السماء .الصليب محبة إلهية , الصليب خلاصاً مجانياً, الصليب نصرة أبدية.من هذه الثلاثة يتكون سر الصليب.ما الذى يجعل الصليب سراً أو أمراً فوق المنطق؟
 
- المحبة الإلهية دفعت ثمن براءة الخطاة المحكوم عليهم بالموت . موت الرب يسوع علي الصليب منح الحياة للموتي.من يؤمن بالمسيح المخلص ينجو.أن لعنة الصليب صارت مصدر البركات الأبدية .أن عار الصليب صار فخرالعهد الجديد.هذه التحولات العجيبة ليست عبارات أدبية بل أفعالاً إلهية تحققت قدام أعيننا علي الصليب.هذا ما جعل الصليب سراً.أخذنا مكنوناته بالإيمان .إقتنيناه من الروح القدس بالتسليم.عشناه و سنعيشه لنصطبغ بنفس صبغة المسيح القدوس.
 
-  في ثلاثة ساعات  قضاها الرب متألماً على الصليب من السادسة إلي التاسعة تغير الكون كله.الناس و الأحداث و الخليقة  كلها . المصير و الموت و الحياة .لهذا صار الصليب سراً كل يوم نتعلم شيئاً طفيفاً من أعماقه.
 
- على الصليب إنفتحت أختام النبوات.صار تفسير الذبائح كلها على الصليب.الفصح و العبور حدثا معاً علي الصليب.تم إستدعاء جميع الرموز إلي الصليب.و ما زال الصليب فيه الكثير ليبوح به.
 
- بعد صلب المسيح تغيرت كل أنواع الحروب.ما علي الأرض و ما تحت الأرض.و ما بين الأرض و السماء.بالصليب صارت أسلحتنا روحية تستمد النصرة من المصلوب رب المجد.كل يوم نكتشف قوة متجددة في هذا الصليب و رهبة مخيفة للشياطين نحن أنفسنا لا ندرك مداها. فى الصليب سراً عظيماً.قوة يصعب إدراك منتهاها.
 
- موت المسيح هو وجه الفداء في الصليب. قيامة المسيح هو وجه النصرة في الصليب,.و شخص المسيح صانع الإثنين معاً الفداء و النصرة و هو جاعل الصليب يحمل الموت و القيامة دون تناقض , الإرتباط الجوهري بين سر الملكوت و سر الصليب لا يدركه إلا من عاش هذا السر في الصليب وحده.مر4: 11.
 
- الذين رأوا الصليب عثرة و إنفتحت أعين قلوبهم تركوا كل شيء و تبعوا السيد حاملين الصليب كل يوم و قدام كل أحد .ينتقلون من جهالة الصليب إلى قوة الصليب .من أعداء الصليب إلى محبين لإختبار الصليب .هم أنفسهم لا يعرفون تفسيراً لهذا التغيير العجيب لكنهم يعرفون من الذى إستطاع أن يبررهم و يجددهم .غل5: 11
 
- المسيح هو باب الدخول إلى الملكوت و الصليب هو مفتاح الباب .بحمل الصليب تتحقق محبتنا للثالوث الأقدس.و كذلك محبتنا للناس.فلنواظب على حمل الصليب كي لا نقف قدام الباب المغلق بل يكون في قلوبنا ثمار حياة الصليب.الفرح و الخلاص و الحرية و المجد.