القمص رويس الجاولى
... حين علموا بقرار الامبراطور باستشهادهم، وبعد ان قتل من العشر
...حرّروا له رسالة وقّعوا عليها جميعًا جاء فيها:
+++ "أيها القيصر العظيم نحن جنودك، لكننا في نفس الوقت عبيد الله.
+++ نحن ندين لك بالخدمة العسكرية أما الله فندين له بولاء قلوبنا.
+++ نحن نأخذ منك الأجر اليومي أما الله فسننال منه الجزاء الأبدي.
+++ لا يمكننا بحال من الأحوال أن نطيع الأوامر المخالفة للّه.
+++ إذا اتفقت أحكامك مع أحكامه فنحن ننفذها، أما إذا تعارضت فلن نقبلها إذ ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس.
+++ لسنا ثوّارًا فالأسلحة لدينا وبها نستطيع أن ندافع عن أنفسنا ونعصاك، لكننا نُفضل أن نموت أبرياء على أن نعيش ملوّثين.
+++ ونحن على أتم استعداد لتحمل كل ما تصبّه علينا من أنواع التعذيب لأننا مسيحيون ونعلن مسيحيتنا جهارًا".
+++ ما أن قرأ مكسيميانوس هذا الخطاب حتى أمر بقتل عُشر باقي جنود الكتيبة، وعاود المحاولة معهم ليبخروا للآلهة لكنهم أبوا..