محرر الأقباط متحدون 
شهدت العلاقات العسكرية بين مصر وتركيا تطورًا بارزًا مع وصول وحدات من القوات البحرية المصرية إلى الأراضي التركية، للمشاركة في التدريب المشترك “بحر الصداقة – 2025”، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 13 عامًا.

التدريب، الذي يستمر عدة أيام، يتضمن محاضرات نظرية وتمارين عملية في البحر، تهدف إلى تطوير قدرات القوات المشاركة وتوحيد أساليب العمل الميداني، بما يرفع من كفاءتها القتالية ويعزز قدرتها على تنفيذ مهام مشتركة وفق المعايير الدولية.

ويأتي هذا النشاط ضمن خطة القوات المسلحة المصرية لإجراء تدريبات مع جيوش الدول الشقيقة والصديقة، في إطار تبادل الخبرات وتعزيز التعاون العسكري. غير أن رمزية الحدث تتجاوز البعد التدريبي، إذ يُنظر إليه كخطوة جديدة نحو ترميم العلاقات بين القاهرة وأنقرة بعد سنوات من الجفاء السياسي.

اختيار شرق البحر المتوسط، المنطقة التي كانت محل نزاعات سياسية واقتصادية بين البلدين، لإقامة المناورات، يرسل بدوره رسالة واضحة بأن الخلافات السابقة يمكن أن تتحول إلى تعاون يخدم استقرار الإقليم ويبعث برسائل طمأنة إلى المجتمع الدولي.