محرر الاقباط متحدون
علق الدكتور محمد أبو الغار، المفكر والسياسي البارز، على تصريحات رئيس مجلس الوزراء المنشورة بالصفحة الأولى من جريدة المصري اليوم، والتي أثارت جدلًا واسعًا.
 
وقال أبو الغار في رده إن حديث رئيس الوزراء عن أن "مصر مستهدفة" صحيح من حيث المبدأ، لكنه شدد على أن "الحقيقة أن مصر هي التي تستهدف نفسها بقرارات خاطئة وغير مدروسة، لا تستند إلى دراسات جدوى واضحة، ولا تعترف بسماع الرأي الآخر."
 
وأضاف: "أما ما ورد بشأن عدم تدخل الدولة في الإعلام، فإن الجميع يعلم أن الإعلام تحت السيطرة الكاملة للدولة، وحتى الصحف المستقلة القليلة تواجه قيودًا مشددة، ورغم أن هذه القيود خُففت قليلًا مؤخرًا وهذا أمر إيجابي، إلا أن الوضع لا يزال بعيدًا عن حرية إعلام حقيقية."
 
وانتقل أبو الغار إلى ملف ممشى أهل مصر، قائلًا: "رئيس الوزراء وصف المشروع بأنه إيجابي ويُدار من القطاع الخاص، بينما هو في الأساس مشروع حكومي. وإذا كان قد أُسند بالفعل للقطاع الخاص، فمن هو هذا الطرف؟ وكم دفع ليتولى الإدارة؟"
 
وتابع: "اعتبار المشروع إيجابيًا هو رأي خاص برئيس الوزراء، لكن إذا سألنا ألف مواطن عشوائيًا لقالوا إنه مشروع فاشل. وعلى الحكومة أن تعلن للشعب الإيرادات الحقيقية للمشروع وعدد المواطنين الذين استفادوا منه، مقابل الملايين الذين حُرموا من المشي بجوار النيل، وهو أحد الأماكن القليلة المتبقية للتنزه العام."
 
بهذا التصريح، وجه د. محمد أبو الغار انتقادات مباشرة لسياسات الحكومة، معتبرًا أن غياب الشفافية في القرارات والمشروعات الكبرى يمثل خطرًا على مستقبل البلاد.