إعداد/ ماجد كامل
في مثل هذا اليوم من عام 1962 ، تمت رهبنة الارشيدياكون الدكتور وهيب عطا الله جرجس ليصبح الراهب باخوم المحرقي ، وحول ظروف هذا اليوم يروي لنا نيافة الأنبا غريغوريوس في الجزء الأول من المذكرات ،أن الرهبنة ميل قديم عنده منذ أيام أولى ثانوي .
وقل التحاقه بالكلية الإكليركية ، كان أمامه طريقين ، إما الدراسة بالإكليركية أو الرهبنة . ولكن يشاء الله أن يلتحق بالإكليركية عام 1936 ويتخرج فيها عام 1939 .
ويذكر الأنبا غريغوريوس أن قداسة البابا كيرلس كلمه مرتين بخصوص الرهبنة ، وقال له أنه الممكن أن تقيم في الدير أثناء فترة الاجازة الصيفية ، وترجع أثناء الدراسة . لكن كانت رغبة نيافته أن يتفرغ للدير في رهبنة أصيلة . وبسسب المشغوليات الكثيرة وارتباطه بالإكليركية . تعذر تنفيذ حلمه مدة طويلة حتى أمره قداسة البابا كيرلس أن يتوجه للدير ، فرد عليه نيافته " أمرك مجاب وسأنفذ فورا " .
ويؤكد نيافته أنه ترك أمر اختيار الدير المناسب للقداسة البابا ، وكان قداسته يريده أن يتوجه إلى دير البراموس ، إلا أن رئيسه كان مسافر عندما عندما أتصل به .
وفي غير توقع أتصل رئيس دير المحرق القمص قزمان المحرقي وقتها بقداسة البابا ، وكان الدكتور وهيب عطا الله واقف أمامه . وأبلغه أن سوف يرسل له الدكتور وهيب عطا الله ليترهبن عنده ، ولما سأله عن رأيي ،قال له لتكن إرادة الله ، ثم انهى نيافته بعض الأعمال الخاصة بالكلية الإكليركية ، وسافر في قطار الصحافة الساعة الثالثة من فجر يوم السبت ورسم راهبا في يومي 15 و16 سبتمبر 1962 ( سبت وأحد ) بأسم الراهب " باخوم المحرقي " .
ويذكر نيافته أنه كان يريد أن يحتفظ بالأسم العلماني ( وهيب ) لأن تغيير الأسم قد يسبب له ارتباكات كثيرة في علاقته بالهيئات والمؤسسات التي عرفته بأسم ( وهيب ) في الداخل والخارج .
ولكن أمام إصرار الأب الموقر رئيس الدير ، خضع له وقال ( لتكن إرادة الرب ) .
( لمزيد من التفاصيل ومعرفة ردود الفعل المختلفة إزاء قرار الرهبنة ، راجع : الأنبا غريغوريوس ، السيرة الذاتية ، الجزء الأول ، الأنبا غريغوريوس والإكليركية قل رسامته أسقفا ، موسوعة الأنبا غريغوريوس ، جمعية الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي ، المجلد رقم 38 ، الصفحات من ( 189- 236 ) .