محرر الأقباط متحدون 
رحل اليوم الأحد الكاتب الصحفي سليمان شفيق، أحد الأصوات اليسارية البارزة في الصحافة المصرية وقيادي بحزب التجمع، بعد مشوار امتد لعقود في الكتابة العامة وحقوق الإنسان والمجتمع المدني. ونعاه نقابة الصحفيين وموقع الأقباط متحدون وشخصيات عامة كانت مقربة إليه. 
وُلد سليمان شفيق في محافظة المنيا في 7 مارس 1953. وصقل تكوينه العلمي في موسكو؛ حيث حصل على ماجستير في الإعلام من كلية الإعلام بجامعة موسكو عام 1987، إلى جانب دراسات عليا حرة في علم الأقليات من معهد الاستشراق، ودبلوم دراسات حرة في السينما من أحد معاهدها المتخصصة—وهي خلفية أكاديمية واسعة انعكست على سعة رؤيته وتحقيقاته الاجتماعية. 
كتب الفقيد مئات المقالات في الصحف والمجلات المصرية والعربية، مدافعًا عن العدالة الاجتماعية والحريات ومناهضة الفقر والفساد، وترك أثرًا بحثيًا وفكريًا، من أبرز عناوينه كتاب «الأقباط من لاهوت التحرير إلى ميدان التحرير»، وظل يرفض تصنيفه بـ«كاتب قبطي» متمسّكًا بهوية مصرية جامعة لا تُجزّأ. 
خاض شفيق العمل العام عبر حزب التجمع وأسهم بقلمه وخبرته في قضايا المجتمع المدني وملفات المواطنة والتنوع الديني والثقافي، جامعًا بين الصحافة والتحليل الاجتماعي بلغة رشيقة وموضوعية حادة. 
وبرحيله تفقد الساحة الصحفية المصرية «أستاذًا موسوعة» وصوتًا نقديًا ظل وفيًّا لفكرة الدولة المدنية والحقوق المتساوية. 
نصلي أن يمنحنا الله إله كل تعزية  الصبر علي فقدانه 
والقوة للسير علي خطاه.
							 
				 
										

 
									 
						 
						 
						 
						


