محرر الأقباط متحدون
خلال المقابلة العامة التي عُقدت الأسبوع الماضي في ساحة القديس بطرس، توقّف البابا لاون أمام مشهد إنساني مؤثّر حين لمح طفلًا صغيرًا يجلس على كرسي متحرّك بين الحضور. فاقترب الأب الأقدس منه بخطوات سريعة، وجثا أمامه في لحظة تعكس عظمة التواضع والرحمة.

مدّ البابا يده نحو الطفل، كما جاء في الإنجيل “فَمَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ فَلَمَسَهُ” (متى 8:3) وبدأ يحاوره بلطف أبوي صادق. وقد ارتسمت على وجه الصغير ابتسامة مشرقة وهو يبادله الحديث، في مشهد يختصر جوهر رسالة الكنيسة في أن الحنان واللمسة الإنسانية قادرة على مداواة القلوب قبل الأجساد.

اللقطة حظيت بتصفيق وتأثّر بالغ من الحاضرين، واعتُبرت رمزًا حيًا للرحمة المسيحية التي لا تميز بين كبير وصغير، بل تبحث عن الإنسان في ضعفه لتحتضنه بمحبة ورجاء.