محرر الأقباط متحدون
تابع مجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعه السنوي مع شركائه الدوليّين والإقليميّين في يومه الثاني، الخميس 11 سبتمبر 2025، في مركز لقاء – الربوة، لبنان، حاملًا عنوان "الشجاعة في مواصلة الرحلة معًا".
شارك في الإجتماع ممثّلون عن مختلف المنظّمات والمؤسّسات الشريكة لمجلس كنائس الشرق الأوسط من حول العالم، سيادة المتروبوليت أنطونيوس الصوري، متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس، ممثّلًا غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، حضرة القسّ د. بول هايدوستيان، رئيس اتّحاد الكنائس الأرمنيّة الإنجيليّة في الشرق الأدنى، رئيس جامعة هايكازيان في لبنان، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيليّة، حضرة القسّ جوزف قصّاب، أمين عام السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان، وعضو اللجنة التنفيذية في مجلس كنائس الشرق الأوسط. كما شارك الأمناء العامون المشاركون للمجلس، وكذلك مدراء ومنسّقو دوائر المجلس وفريق العمل.
في بداية الاجتماع، ألقى سيادة المتروبوليت أنطونيوس الصوري، متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس، ممثّلًا غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، كلمة حول"موسم الخليقة"، أشار فيها إلى أنّ الاحتفال بهذا الموسم "هو اعتراف بالإيمان، يؤكّد على الخير في العالم، وقدرته على التجلّي، وكذلك دعوة البشريّة للتوسط بين الله والعالم".
وأضاف "إنّ وعي الإنسان، وحريّته، وقدرته على المعرفة تسمح للعالم بأن يدرك ذاته، وأن يعود إلى الله شاكرًا، وأن يصبح هو نفسه في شركة. إنّ فقدان هذا التوجّه هو زعزعة ليس فقط للنظام البشري، بل الكوني أيضًا".
وتابع سيادته "ان رؤية علم البيئة المسيحي واضحة: الأزمة البيئيّة الحالية ليست تقنيّة أو سياسيّة فحسب، بل روحيّة وأخلاقيّة - أزمة متجذّرة في فشلنا في إكرام العالم كهبة، وفي عدم تأدية دورنا الكهنوتي والوسيط المناسب".
أعقبت كلمة سيادته صلاة من أجل الخليقة رفعها المجتمعون بقلوب مُفعمة بالإيمان والرجاء على نيّة خليقة الله وكلّ ما فيها.
أمّا الجلسة التالية فتضمّنت كلمات حول واقع الشرق الأوسط في تحدّياته وأزماته والحضور المسيحي فيه، قدّمها كلّ من الأب موفسس يوصولكانيان عن العائلة الأرثوذكسيّة الشرقيّة، الأرشمندريت جاك خليل عن العائلة الأرثوذكسيّة، حضرة القسّ جوزف قصّاب عن العائلة الإنجيليّة، سيادة المطران جوزف معوّض عن العائلة الكاثوليكيّة، د. فيولا راهب ممثّلة منظّمة Pro Oriente، وحضرة القسّ د. غابي عيلبوني ممثّلًا الكنيسة الإنجيليّة اللّوثريّة في أميركا Evangelical Lutheran Church in America .
بعدها، عُقدت ورشات عمل وجلست نقاش عديدة حول الآفاق المستقبليّة لرسالة مجلس كنائس الشرق الأوسط على مختلف الصعد الكنسيّة والمسكونيّة والإنسانيّة والاجتماعيّة والإعلاميّة والماليّة. من ثمّ، ناقش المجتمعون بعض الشؤون الإداريّة بغية تطوير آليّات العمل وتحقيق الأهداف المرجوّة.
واحتفالًا باختتام السنة الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط، انتقل المجتمعون إلى جامعة هايكازيان في بيروت حيث عُفدت جلسة برئاسة حضرة القسّ د. بول هايدوستيان، رئيس اتّحاد الكنائس الأرمنيّة الإنجيليّة في الشرق الأدنى، رئيس جامعة هايكازيان في لبنان، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيليّة، الّذي ألقى كلمة قدّم فيها لمحة تاريخيّة عن جامعة هايكازيان وأبرز ميّزاتها.
تمحورت الجلسة حول المسار المسكوني لمجلس كنائس الشرق الأوسط والعمل الّذي يقوم به في سبيل تعزيز الروح المسكونيّة، إضافة إلى الإضاءة على الذكرى الـ1700 لانعقاد المجمع المسكوني الأوّل في نيقية وأبعاده لا سيّما في موضوع الوحدة المسيحيّة.
في هذا الإطار، كانت كلمة لنيافة المطران مار إقليميس دانيال كورية عن العائلة الأرثوذكسيّة الشرقيّة ألقتها نيابة عنه السيّدة سيتا هاديشيان، كلمة لسيادة المطران موسى الخصي عن العائلة الأرثوذكسيّة، كلمة عبر الفيديو لحضرة القسّ د. حبيب بدر عن العائلة الإنجيليّة، وكلمة لسيادة المطران بولس مطر عن العائلة الكاثوليكيّة ألقاها نيابة عنه سيادة المطران جوزف معوّض، وكذلك كلمة ألقتها د. فريدا حدّاد عبس.
اختتمت الجلسة بصلاة مسكونيّة رفعها المجتمعون على نيّة السلام في الشرق الأوسط والعالم، حيث تلاها مأدبة عشاء للمناسبة.