محرر الاقباط متحدون
في هذا اليوم تُعيِّد الكنيسة برأس السنة القبطية، وتُقام الاحتفالات تكريمًا لشهداء المسيحية وتخليدًا لذكراهم وتبركًا بحياتهم، إيمانًا من الكنيسة والمؤمنين بفاعلية صلواتهم وطلباتهم. وقد بدأ تقويم الشهداء في بداية حكم الإمبراطور دقلديانوس سنة 284 م.
 
والكنيسة تُقدم لأبنائها قصة المسيحية المبكرة في أبهَى صورة، حينما قدم المسيحيون ذواتهم في عهد ذلك الإمبراطور، كنماذج للحب والبذل والإيمان والاحتمال ومحبة الأعداء، بل أن الكنيسة تُقدم قصة الكرازة بالإنجيل للعالم أجمع وللخليقة كلها.
 
وهي بذلك تُعلِّم أن الإيمان المسيحي في طوره المبكر انتشر بسفك دماء الشهداء والقدوة أكثر من انتشاره بالوعظ والتعليم.
 
فلنحفظ هذا اليوم مقدسًا بكل طهر ونقاوة، ولنبتعد عن الأعمال المرذولة، ونبتدئ بأعمال جديدة مقدسة كقول القديس بولس الرسول (إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدًا) (2كو 5: 17). وقال داود النبي (بارك رأس السنة بصلاحك فتمتلئ بقاعك دسمًا) (مز 65: 11).
 
نطلب من الله أن يجدد حياتنا ويحفظنا بغير خطية بشفاعة القديسة العذراء مريم وطلبات جميع الشهداء الأطهار آمين.