د.ماجد عزت إسرائيل
بعد صلاة المزامير، تحدثت تاماف أكساني إلى سيدات الخلوة، مؤكدة أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعلمنا أن الجميع واحد في المسيح، رجالًا ونساءً، لا فرق بينهم في جوهر المحبة والخدمة.
فالعمل الطقسي والاشتراك في القداسات هو دعوة مقدسة لكل المؤمنين، إذ يقدّم الرجل والمرأة معًا صلواتهم أمام المذبح بروح واحدة، لأن الكنيسة جسد واحد ورأسها المسيح.وشددت تاماف أكساني على أن المساواة هنا ليست شكليّة، بل هي وحدة في الروح والعمل، فالمرأة ترفع قلبها لله كما الرجل، وتشترك في التسبيح والصلوات والأسرار، مؤكدة أن «كل ما للرب هو للجميع»
.واستشهدت بقول الرسول بولس:"وَرَبُّ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُعْطِيكُمُ السَّلاَمَ دَائِمًا مِنْ كُلِّ وَجْهٍ. الرَّبُّ مَعَ جَمِيعِكُمْ" (2 تس 3: 16). وكذلك:"الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِيَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ" (1 تي 2: 4).واختتمت كلمتها بالتأكيد أن غاية الكنيسة أن يقف المؤمنون جميعًا أمام الله بلا تمييز، متحدين في الإيمان والنعمة، ليصيروا جسدًا واحدًا في المسيح يسوع.