بقلم جورج حبيب
عَاتَبَ الصَّمْتُ اللِّسَانْ
آهْ لَوْ أَنْصَتَّ لِي لِثَوَانْ
لَرَبِحْتَ وَتَفَادَيْتَ الأَهْوَالْ
وَكَمْ نَصَحْتُكَ وَلِلنُّصْحِ لَمْ تُبَالْ
تُكْثِرُ الكَلاَمَ نَهَارًا وَكُلَّ الأَوْقَاتْ
وَكَمْ آذَيْتَ صَاحِبَكَ بِكَلِمَاتٍ جَوْفَاءْ
أَجَرَّبْتَ يَا لِسَانُ أَلَّا تَكُونَ مُكْثِرًا
فَفِي القِلَّةِ النَّجَاةُ مِنَ الغَرَقَانْ
أَنَا الصَّمْتُ لُغَةُ الأَبْطَالْ
دَائِمًا أَفُوزُ دُونَ خَجْلَانْ
يَا لِسَانُ كَفَاكَ كَثْرَةَ الكَلاَمْ
مَا شَبِعْتَ يَوْمًا وَكَمْ أَنْتَ مَلَامْ
أَنَا الصَّمْتُ وَفِي صَمْتِي كُلُّ المَعَانْ
كَمْ حَفِظْتُ أُنَاسًا وَكَمْ كُنْتُ لَهُمْ دَوَاءْ