كتب - محرر الاقباط متحدون 
تحت رعاية صاحب السيادة المطران خريستوفورس، مطران الأردن للروم الارثوذكس، انطلقت أعمال «مؤتمر الشباب الأرثوذكسي الثاني» تحت شعار: «ها قد وجدنا المسيح، تعال وانظر». 
 
وينظم هذا اللقاء من قبل الأمانة العامة، في النادي الأرثوذكسي بعمان، بحضور الراهب باييسيوس من الجبل المقدس – الإسقيط الجديد، وعدد من الآباء الكهنة، إلى جانب السيد ميشيل الصايغ، والسيد غصوب قعوار، وبمشاركة واسعة من شبابنا الأرثوذكسي، القادمين من مختلف أنحاء المملكة.
 
في كلمته الافتتاحية، شدد المطران خريستوفورس على أهمية اجتماع الشباب في جسد المسيح، معتبرا المؤتمر بركة عظيمة آتية من الجبل المقدس. كما تحدث الأمين العام للشبيبة الأرثوذكسية في الأردن الدكتور أشرف قاقيش عن أن الكنيسة هي الحاضنة الحقيقية للشباب، وأن من يثبتون في الكنيسة يبقون في أمان وطمأنينة في ظل هذا العالم المضطرب والمليء بالنزاعات، مشددا على أن جسد الكنيسة هو الميناء الآمن الذي يجد فيه الإنسان ذاته، ويحقق كيانه من خلال الكلمة الإلهية وعلاقته مع الله.
 
في المحور الأول، تناول الأب باييسيوس موضوع «الإيمان الأرثوذكسي في زمن الارتداد»، مسلطا الضوء على التحديات التي تواجه الشباب في أيامنا، مثل تحديات العمل، والعائلة، والتكنولوجيا، ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن السلاح الحقيقي لمواجهتها هو معرفة الذات عبر التقرب من الله والكنيسة، والمشاركة في الأسرار المقدسة.
 
أما في المحور الثاني، فقد شارك الأب باييسيوس خبراته الروحية من الجبل المقدس، إلى جانب خبرات الآباء والقديسين المعاصرين. وقد أتيح للشباب طرح أسئلتهم مباشرة، فأجابهم الأب باييسيوس بمحبة وعمق روحي.
 
وقد قامت الابنة الروحية ديما القبطي بترجمة فورية لكلامه، مما أتاح للشباب فهما أعمق للتعاليم والاختبارات الروحية التي نقلها.
 
وبهذا، اختتم اليوم الأول من أعمال «مؤتمر الشباب الأرثوذكسي الثاني»، على أن نلتقي غدا لنواصل معا اليوم الثاني من هذا اللقاء المبارك.