كتب - محرر الاقباط متحدون
قال المفكر والطبيب خالد منتصر :" انبرى الدكتور المحترم محمد بسيوني للرد على مقالي طب الفاتيكان الذي انتقدت فيه وجود كليات طب وهندسة ..الخ أساساً في جامعة الأزهر ، لأن هذا أساساً تمييز مرفوض فهذه الكليات محروم من دخولها المسيحي ، لا لسبب إلا إن اسمه جرجس مش محمود، وهذا غير موجود في أي دولة مدنية في الكرة الأرضية أن يقتصر دخول كلية طب أو هندسة أو صيدلة على صاحب دين واحد كشرط التحاق!!!.
مضيفا عبر حسابه على فيسبوك:"قرأت الرد أنتظر افحاماً فوجدته رداً ضعيفاً متهافتاً ، يستطيع أي تلميذ في اعدادي أن يرد عليه ويفنده، والكثيرون من الأصدقاء قالوا لا يستحق عناء الرد ،لكن احتراماً لحق القارئ في المعرفة أنشره على صفحتي ، واحتراماً لإلحاح أصدقائي، واحتراماً لوقت القراء الأعزاء سأتجشم عناء مناقشة بديهيات وباختصار :
١-يقول الدكتور المحترم إن الأزهر طول عمره جامعة تدرس الفيزيا والكيميا والطب ..الخ ، وهذه معلومة مدهشة ، ومعناها ان الرئيس عبد الناصر في بداية الستينات عندما أصدر قرار بانشاء تلك الكليات في الأزهر كان جاهلاً بتلك المعلومة الرهيبة التي اكتشفها الدكتور الجهبذ المحيط علماً بالأسرار اللدنية !!!، فلماذا يا عبد الماصر لم تستمع وقتها لكلام د بسيوني وكنت بخطوات بسيطة زرت الأزهر وتفقدت كليات الطب والهندسة والعلوم التي كانت لابسه طاقية الإخفا وقتها !!!،يا عزيزي د بسيوني أرجوك لا تستهن بعقول الناس.
٢- يقول د بسيوني لا فض فوه ان انشاء كلية الطب و….في الأزهر هي لتخريج ذوي الضمير الحي والقيم الراسخة عن طريق خلط العلم بالدين ، والسؤال ياسيادة الدكتور المبجل ، وهل خريجو الطب مثلاً من طب قصر العيني الذي تخرج فيه الالاف قبل أن تولد فكرة طب الأزهر أصلاً كانوا بدون ضمير حي وقيم راسخة ؟!، من علي ابراهيم والكاتب ومورو مروراً بمجدي يعقوب وغيره وحتى الآن كلهم بدون ضمير ولا قيم ، لأنهم لم يدرسوا ابن تيميه ولم يحسبوا مقدار الجزية ولم يحفظوا عنعنة حديث بول الإبل وجناح الذبابة؟؟!.
٣- يقول كاتب المقال معترضاً ويتهمني بالافتراء حين قلت أن هناك ارهـابيين تخرجوا من الأزهر!؟، وأقولها لك ثانية يا د بسيوني نعم تخرج ارهابيون ،هل عمر عبد الرحمن خريج مدرسة الباليه؟!، هل خلية اغتيال النائب العام التي ٩٩٪ منهم أزهريون ، هم حريجو معهد الموسيقى العربية؟؟!، وأقول لك سر اعتراضي ، وهو أن تلك الكليات المدنية العلمية الأزهرية أنشئت أساساً لكي ترشدنا كيف نحارب التطرف ، وليست لكي يتخرج منها متطرفون حتى ولو متطرف واحد مثل الطبيب الارهـابي زعيم خلية حسم، وبنصرف عليها عشرين مليار من ضرايبنا وجيوبنا من أجل هذا الهدف ، ولو انتفى هذا الهدف وتبخر ، يبقى على رأي فؤاد المهندس بلاها سوسو وفضها سيرة !!.
٤- نأتي لبيت القصيد وعنوان المقال، حضرتك وبثقة تحسد عليها ، ويقين يدعو للرثاء ، تقول ان الأزهر لا يقبل مسيحي، مثل جامعة الفاتيكان التي لا تقبل مسلماً !!، فات عليك يا سيادة الدكتور الجهبذ أن الفاتيكان لا يدرس إلا مواد لاهوت متعلقة بالدين، ولا يدرس طب أو هندسة، والمفاجأة الأكبر والتي قرأتها انت في المقال وتغاضيت عنها وطنشتها ، هي أن الجامعة كما كتبت أنا تقبل مسلمين في كلياتها التي تدرس اللاهوت !!!، ولو انت بتقول ان كلية أصول الدين لا يدخلها إلا المسلم ما عنديش أي مشكلة وسأقول لك من حقك ، لكن أنا أتكلم وأكرر لمرك الألف إنني أتحدث عن كليات علمية مدنية في الأزهر وكل الردود تلف وتدور وتناور وتراوغ ولا تستطيع الرد على تلك النقطة.أما كلامك عن انني أتعمد التشويه والسطحية فلن أرد عليه ، وأترك الرد لمن سيقرأني ويقرأ ردك .