كتب - محرر الاقباط متحدون 
قال الكاتب محمد أبو قمر :"في السبعينيات قال الرئيس السادات : انا مسلم لدولة مسلمة ، وقال : الإسلام دين ودولة، كان هذا الكلام مخالف للدستور طبعا حتي بعد التعديل الذي أجراه علي هذا الدستور والذي ظن هو أن هذا التعديل يتوافق أو يؤكد مقولاته.

مضيفا عبر حسابه على فيسبوك :"وأنا هنا لست معنيا بعرض ما جري لمصر نتيجة هذه المقولات ، أو نتيجة تعديل الدستور ، ولا أنا معني بفضح تحالفه مع الإسلام السياسي وما نتج عن ذلك من تكوين ونمو الجماعات الإرهابية واتساع نشاطها في البلاد إلي درجة اغتياله هو نفسه،ما أقصده هنا هو أن قول الرئيس السادات أنه مسلم لدولة مسلمة ، وأن الإسلام دين ودولة ، كانت هذه المقولات وكأنها تميمة أصابت مصر بالعقم ، إذ بعد هذه المقولات مباشرة لم يعد في إمكان مصر ولادة شخص كرفاعة الطهطاوي ، أو علي عبد الرازق ، أو طه حسين ، أو الشيخ محمد عبده ، أو سلامه موسي ، أو جمال حمدان ، أو يوسف إدريس ، يحي حقي ، أو توفيق الحكيم ، أو ثروت عكاشه ، جمال حمدان ، أو نجيب محفوظ .

وتابع:"كانت مقولات الرئيس السادات وكأنها لعنة شوهت وجه مصر ، وجعلت هذا الوطن وكأنه ليس هو الذي كان معروفا عنه أنه وطن الإبداع والحكمة والفن والفلسفة والبناء والضحك والسهر والأمان والطمأنينة والسلام والتعايش والأمثال الشعبية والسينما والمسلسلات وأغاني الحب والدلع والوطنية، كانت مصر نتيجة هذه المقولات وما تبعها من تصرفات منحرفة غير محسوبة العواقب قد تغيرت ، تشوهت ، أصيبت بالعقم ،  ولم يعد بمقدورها أن تفرز أو تلد مبدعين،  منذ هذه المقولات ظهر رجال دين متشددين وظهرت مشاريع عجيبة كالكتاتيب ، والتيكيات ، وكل ما يعبر عن تشوه وجه البلد وعدم قدرتها علي أن تلد سوي من يوسع حجم التشوه ويزيده عمقا ويوسع الفارق بين ما كنّا عليه قبل تميمة السادات وما نحن فيه الآن.