عصام الزهيري

 كتب الكاتب عصام الزهيري على صفحته الشخصية تعليقًا حول الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قيادات الحكومة الحوثية في اليمن، والتي أسفرت عن مقتل حوالي خمسين شخصًا، بينهم رئيس الوزراء ووزراء التعليم والإعلام والتجارة.

 
وأشار الزهيري إلى أن الضربة تأتي في سياق محاولات إسرائيل قطع الذراع الإيراني الأخير في المنطقة، وهو ميليشيات الحوثي، معتبرًا أن هذه الضربة لا تقل تأثيرًا عن الضربات السابقة التي استهدفت حزب الله في لبنان.
 
وفي تعليقه، لفت الزهيري إلى أهمية ما وراء الهجوم، قائلًا: "بعيدًا عن الاختراق الاستخباراتي الخطير من جهة الحوثيين أو استغلال الحكومة الإسرائيلية للضربة في ترويج نفسها، لا يمكن أن نعتبر أن استهداف ميليشيات الحوثي، التي ترفع شعارات ضخمة عن المقاومة والممانعة، يُعد إنجازًا عسكريًا حقيقيًا."
 
ثم طرح الزهيري تساؤلًا رئيسيًا: "لماذا هذه الميليشيات، التي تعيش في حالة من البؤس الديني والسياسي، تختار تلقي مثل هذه الضربات القاسية والمتوقعة؟ هل هو إدمان للهزيمة واستعذاب الدماء والدمار؟ أم أن هناك نوعًا من تبرير الشعارات الأيديولوجية وحمل السلاح ضد شعوبها؟ أو أنه جزء من تقديم هدايا مجانية لليمين المتطرف في إسرائيل، مما يساهم في إغلاق أي فرصة للسلام؟"
 
وفي النهاية، أضاف الزهيري: "تظل هذه الأسئلة معلقة، في ظل مشهد إقليمي معقد حيث تتداخل المصالح السياسية والدينية والعسكرية."