محرر الأقباط متحدون 
أثارت تقارير إعلاميّة حديثة غضبًا واسعًا بين منظمات حقوق الحيوان حيث ذكرت وسائل إعلامية محلية أن حديقة الجيزة – أقدم حدائق الحيوان في أفريقيا – تخلصت من عدد من الحيوانات المفترسة عبر عمليات إعدام، وهو ما وصفته بعض الجهات بأنه إجراء “مفجع” وغير مبرر. 

وحسب ناشطين، يبدو أن مثل هذه الإجراءات تعكس أخطاء في إدارة الحديقة، مما أثار استياءً جماهيريًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

في المقابل، نفى التحالف الوطني لتطوير حديقة الجيزة وحديقة الأورمان هذه الادعاءات، مؤكدًا أن الحالات التي تسببت في وفاة بعض الحيوانات كانت لأسباب صحية بحتة، مثل إصابتهم بأمراض معدية لا يمكن علاجها، وأن الحل الأفضل كان اللجوء إلى القتل الرحيم المتبع وفقًا للبروتوكولات العالمية والمعايير الدولية في مثل هذه الحالات  .

هذا التناقض في الروايات فتح المجال أمام نقاش أوسع حول معايير الرفق بالحيوان داخل المؤسسات الرسمية في مصر، خصوصًا تلك التي يتردد عليها ملايين الزوار سنويًا. 

وجّه ناشطون ومنظمات معنية بحقوق الحيوان دعوة لمراجعة سياسات إدارة حديقة الجيزة، ومزيد من الشفافية في التعامل مع الحالات الطارئة، لضمان الحفاظ على التوازن بين الصحة العامة وسلامة ورفق الحيوانات.