محرر الأقباط متحدون
شهد قطاع غزة يوم الاثنين فاجعة جديدة بعد قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً بينهم أربعة من الصحافيين.
وأكدت مصادر طبية في القطاع أن بين الضحايا مصورة “إندبندنت عربية” مريم أبو دقة، ومصور قناة “الجزيرة” محمد سلامة، إلى جانب المصور حسام المصري المتعاون مع وكالة “رويترز”، ومعاذ أبو طه الصحافي في شبكة NBC الأميركية، فيما أصيب المصور حاتم خالد بجروح. وبذلك يرتفع عدد الصحافيين الذين فقدوا حياتهم منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 إلى 244 صحافياً.
من جانبها، أعلنت إسرائيل أن العملية العسكرية استهدفت محيط مجمع ناصر، مشيرة إلى أن رئيس الأركان وجّه بفتح تحقيق أولي حول الحادث. وبينما أبدى الجيش الإسرائيلي “أسفه” لسقوط ضحايا من المدنيين، شدد على أنه “لا يتعمد استهداف الصحافيين”. غير أن هذه الرواية قوبلت بتشكيك واسع داخل الأوساط الفلسطينية والدولية، إذ وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما جرى بأنه “اغتيال متعمد ومنهجي للإعلاميين” يهدف لإسكات الصوت الحر ونقل حقيقة ما يجري في القطاع.
وأثارت الحادثة موجة إدانات واسعة؛ إذ دعا الاتحاد الدولي للصحافيين، واتحاد الصحافيين العرب، إلى موقف عالمي موحد ضد استهداف الإعلاميين في مناطق النزاع. كما حمّل المكتب الإعلامي في غزة إسرائيل والداعمين الدوليين لها، بمن فيهم الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن ما وصفه بـ”جرائم الإبادة الجماعية”.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية، واتخاذ خطوات عملية لوقف استهداف الصحافيين وحمايتهم باعتبارهم شهوداً أساسيين على جرائم الحرب والانتهاكات المستمرة في القطاع