محرر الأقباط متحدون
دعا الدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسي، إلى وقف فكرة تعليم الأطفال في الكتاتيب لمنع تسرب الدين السياسي في مراحل التعليم المبكر، مشيرًا إلى وجود نحو 12 ألف كتّاب جديدة، متسائلاً: «من سيُدرّس الأطفال من سن الرابعة إلى السادسة؟ الشيوخ! هل هم مؤهلون لذلك؟».
وأكد بدراوي، في تصريحات لبرنامج «على مسئوليتي» على فضائية «صدى البلد»، أن العودة إلى الكتاتيب «خطأ 100% ولا تضيف أي ميزة»، موضحًا أن معلم مرحلة الطفولة المبكرة يمثل حجر الزاوية في العملية التعليمية بأكملها.
وأضاف أن حفظ القرآن والتلاوة محل احترام، لكنه شدد على أهمية التركيز على مهارات التعليم المبكر الأخرى مثل الذكاء الاصطناعي، النقد البنّاء، حرية الرأي، المشاركة الرياضية، والفن والموسيقى، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة العمرية تحتاج إلى «شغل تعليمي وليس شغل دين».
وفي جانب الاقتصاد، أشار بدراوي إلى ضرورة تحقيق طفرة اقتصادية تقلل الاعتماد على الدين الخارجي، مؤكداً أن ذلك يتطلب تمكين قطاع خاص قوي وجذب استثمارات إنتاجية وليست عقارية، مع وجود منافسة محايدة وتسهيل سحب الأرباح، ومعالجة مشكلة ارتفاع أسعار الفائدة التي تجعل الاستثمار البنكي أكثر جاذبية من المشاريع الإنتاجية.