محرر الأقباط متحدون
كشفت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، مساء أمس الأحد، غموض واقعة مقتل أب وأطفاله الستة بالتتابع في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا، متأثرين بأعراض تسمم شديد، بعدما تحولت الواقعة إلى حديث الرأي العام خلال الأسابيع الماضية تحت مسمى «قضية الموت الغامض».

وقالت الداخلية في بيان، إن الزوجة الثانية للأب هي من تقف وراء المأساة، حيث دست مادة سامة داخل الخبز الذي أعدّته لزوجها وأطفاله، انتقامًا منه بعد أن أعاد زوجته الأولى إلى عصمته، ظنًا منها أنه قد يقرر الانفصال عنها تحت ضغط أطفاله بعدما أعاد زوجته الأولى لعصمته.

وعقب انتهاء التحريات الاستدلالية المقدمة من أجهزة البحث الجنائي بالمنيا إلى أن الزوجة الثانية (زوجة الأب) هي المتهمة في الواقعة، أصدرت نيابة مركز ديرمواس، جنوب محافظة المنيا قرارًا بضبط الزوجة الثانية في التحقيقات التي تجرى تحت إشراف المستشار محمد أبوكريشة، المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا.

وبدأت النيابة تحقيقاتها مع المتهمة صباح اليوم الاثنين، بعد توجيه الاتهام رسميًا للمتهمة، والتي سبق الاستماع لأقوالها عدة مرات من قبل، وتواجه المتهمة مبدئيًا في التحقيقات تهمة القتل العمد لزوجها وأطفاله الستة والشروع في قتل الزوجة الأولى للمجني عليه.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة بالمنيا عن وجود دلائل أخرى ضد المتهمة بخلاف تحريات أجهزة البحث الجنائي وهي نتائج تحليل المسحات المأخوذة من «بلاطة» الفرن البلدي، وأدوات العجن والخبز، وبقايا «العيش الشمسي»، الذي تناوله المجني عليهم قبل الوفاة، والتي كشفت التحاليل وجود بقايا من مادة تستخدم كمبيد حشري من نوع حديث وخطير دخل فتات الخبز ومسحات أدوات الخبز.د، وكانت عينات أخذت من المنازل الثلاثة بدلجا، منزل الزوجة الأولى ومنزل الجد ومنزل زوجة الأب.