ما بين ليلة وضحاها تحول حلم العروس الشابة إسراء كرم بالزفاف وارتداء الفستان الأبيض، استعدادًا لدخولها حياة زوجية، ودُنيا جديدة، إلى كابوس، بل غيبوبة تامة لم تخرج منها منذ 10 أيام، بعدما قررت الذهاب لأحد مراكز التجميل بمنطقة المهندسين، لتلقي حقنة تجميلية، مثل نظيراتها من العرائس، اللواتي يحملن بملامح أكثر جمالًا في هذا اليوم المعهود، دون أن تدرك إن الحقنة ستجعلها طريحة لفراش المستشفى.

 
تصاعدت صرخات شقيق إسراء، البالغة من العمر 26 عامًا، والتي كان من المقرر أن تحتفل بزفافها في 3 سبتمبر المقبل، عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستغيثًا مما جرى لها. وقد لاقت استغاثته تفاعلًا واسعًا من رواد تلك المنصات، بعد اتهامه أحد مراكز تجميل في منطقة المهندسين بحقن شقيقته بمادة مغشوشة وفي مواضع خاطئة من جسدها، ودون إجراء أي فحوصات مسبقة.
 
وأسفر ذلك عن مضاعفات خطيرة في القلب استدعت محاولات إنعاش متكررة، إضافة إلى تلف في المخ، ما أدخل العروس في غيبوبة تامة. وعلى إثر ذلك، أطلق المتابعون وسم «حق إسراء كرم راجع» مطالبين بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومكثفين الدعاء لها بالشفاء والإفاقة.
 
القصة الكاملة لمأساة إسراء بسبب حقنة تجميل
بدأت القصة يوم 13 أغسطس الجاري، حينما قررت إسراء كرم، الذهاب لإحدى المراكز التجميلية بالمهندسين، التي تدعو إليه العديد من صُناع المحتوى بالإعلانات الترويجية، وذلك للتجميل من خلال الحقن، قبل الاحتفال بزفافها، إلا إن الفتاة العشرينية خضعت لتلقي الحقن دون فحوصات سابقة، وفي عدة مواضع من جسدها، بمواد يُشتبه في أنها مغشوشة، لتشعر بتعب شديد ليتوقف قلبها على الفور لأكثر من خمس دقائق، فضلًا عن مضاعفات خطيرة أدت إلى تلف شديد بالمخ، مع محاولات إنعاش لنحو 20 دقيقة، قبل أن تدخل في غيبوبة تامة، انتهت بدخولها للمستشفى، وفقًا لما ذكره وكشفه محاميها عبدالله كرم سيد لـ«الوطن».
 
وعلى الرغم من مرور الأيام، إلا أن العروس لا تزال في غيبوبة تامة، على أجهزة التنفس الصناعي، بين دعوات محبيها، والقضية التي تقدم بها شقيها وأسرتها للبحث عن حقها: «قدمنا بلاغًا في نيابة العجوزة برقم 6011 ضد الدكتور والمركز، مطالبين بمحاسبة المتهمين».
 
 
العروس إسراء بين الحياة والموت، لم تنجُ حتى الآن من مضاعفات الحقنة التجميلية، والتي بحسب حديث محاميها، لم تكن الضحية الأولى: «للأسف فيه ضحايا كتير للمركز، كان آخرهم زوجة مطرب شعبي مشهور، وتم تعويضها بعد حدوث ضرر وتشوه لها، وبالفعل قدرت أوصل لدلائل من جوة المركز تؤكد إدانته وإن إسراء ليست الأولى».
 
وأكد المحامي إن هناك تحقيقًا من النيابة تم بالفعل، أول أمس، الخميس، ومن المقرر تشكيل لجنة من النيابة لفحص المركز والمواد المستخدمة من خلاله مع العملاء، مشيرًا إلا إن المركز قام بتغير اسمع على مواقع التواصل الاجتماعي، وإظالة الصور من الحساب، ولكن الأمر يسير قانونيًا على ما يرام.