محرر الأقباط متحدون 
شهدت الحدود الإسرائيلية – السورية مساء أمس حادثًا وُصف بالخطير، بعد أن تمكنت مجموعة من النشطاء الإسرائيليين تُطلق على نفسها اسم “رواد الباشان” من اجتياز السياج الحدودي لمسافة قصيرة داخل الأراضي السورية، حيث قاموا بتنظيم مراسم رمزية لوضع “حجر الأساس” لمستوطنة جديدة أطلقوا عليها اسم “نافيه هاباشان”.

وبحسب صحيفة معاريف، فقد هرعت قوات الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة وأعادت النشطاء إلى داخل إسرائيل، قبل أن يتم احتجازهم للتحقيق. وأكد الجيش في بيان أن الحادث “يمثل جريمة جنائية ويعرض حياة المدنيين والجنود للخطر”.

الحركة المنظمة للحدث وصفت ما قامت به بأنه “خطوة تاريخية في طريق استعادة أرض الأجداد”، داعية الحكومة إلى السماح بالاستيطان في منطقة باشان التي تعتبرها ذات أهمية استراتيجية. في المقابل، أدان رئيس المجلس الإقليمي للجولان، أوري كيلنر، تصرف المجموعة، معتبرًا أنه “تجاوز خطير للقانون يشكل تهديدًا أمنيًا ومجتمعيًا”.

ورغم التحذيرات الرسمية، أصر أعضاء “رواد الباشان” على موقفهم، مشيرين إلى أن الاستيطان في هذه المنطقة يمثل – في نظرهم – ضمانًا للأمن القومي، على غرار إقامة المستوطنات الأولى في الجولان عقب حرب 1967